دمشق-سانا
أدان حزب العهد الوطني بشدة عدوان نظام رجب طيب أردوغان السافر على الأراضي السورية واصفا ما جرى بالعربدة “التي كشفت الوجه القبيح للفكر الظلامي الذي تستند إليه الحكومة التركية في أفعالها وممارساتها العدوانية على سورية”.
وقال الحزب في بيان تسلمت سانا نسخة إن الحكومة التركية تجاهلت حسن الجوار الذي قطع شوطا كبيرا بفعل التزام سورية بالشرعية الدولية وأصول وقواعد هذا الجوار مضيفا إن الحكومة التركية برهنت من جديد على الصلات الوثيقة بينها وبين تنظيم “داعش” الإرهابي الخطير إذ لم يكتف بالحفاظ على قبر “سليمان شاه” خلافا لما يعتقد ويعلن من تحريم هذه المقامات وحراسته منذ سيطرته على تلك البقعة بمساعدة الحكومة التركية بل عمد إلى تسهيل العربدة التركية وعدم التعرض لها ليضيف ذلك الى مواقفه السابقة تجاه تركيا والإفراج السريع عن الأتراك من قبل تنظيم “داعش” في مدينة الموصل شمال العراق قبل ذلك.
وطالب الحزب المجتمع الدولي وقواه الحية وجميع الأحزاب العربية والصديقة إلى إعلاء صوتهم في إدانة واستنكار هذه الجريمة التي مست السيادة السورية ووجهت طعنة قوية غادرة لمفهوم الجوار وما يتطلبه من التزام بالشرعية الدولية وبقواعد القانون الدولي داعيا مجلس الأمن والهيئات الدولية إلى المبادرة بإدانة واستنكار هذه “السابقة الخطيرة” وما حملته من معان ودلالات.
وحيا الحزب نضال الشعب السوري وصموده مطالبا السوريين بالإحتكام إلى العقل والعودة الى الضمير الوطني لإستعادة الأمن والإستقرار وعدم إبقاء سورية ساحة مفتوحة لعربدة تركية أو إسرائيلية.
وكان نظام رجب طيب أردوغان نفذ تحت حماية إرهابيي “داعش” وبالتعاون معهم عملية عدوانية داخل الأراضي السورية أمس الأول نقل خلالها رفات “سليمان شاه” جد مؤسس السلطنة العثمانية المعروفة بتاريخها الملىء بالمجازر والجرائم بحق السوريين والأرمن.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أصدرته أمس أن ما يثير الريبة حول حقيقة النوايا التركية ان هذا الضريح يقع فى منطقة يتواجد فيها تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة الرقة والذى قام بتدمير المساجد والكنائس والاضرحة لكنه لم يتعرض لهذا الضريح الأمر الذى يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي.