وزير الصناعة يناقش واقع شركات مؤسسة الاسمنت: تلبية احتياجات السوق المحلية

دمشق-سانا

ناقش وزير الصناعة كمال الدين طعمة مع إدارة المؤسسة العامة لصناعة الاسمنت ومواد البناء اليوم واقع العمل والانتاج في شركات المؤسسة والجوانب التسويقية والفنية والمالية والصعوبات التي تواجهها وسبل تذليل العقبات لتتمكن من استمرار العملية الانتاجية واستقرارها.

وأكد الوزير ضرورة تقييم أداء الشركات والوقوف على نقاط القوة والضعف ومعرفة الأسباب الذاتية والموضوعية التي واجهت عملها إلى جانب تقييم أداء الإدارات واتخاذ القرارات المناسبة واللازمة في ضوء هذا التقييم مشيرا إلى أهمية المؤسسة وشركاتها في مرحلة الإعمار لتلبية احتياجات عملية البناء والتي بدأت في بعض المناطق ما يتطلب رفع نسبة الانتفاع من الطاقات المتاحة ومتابعة مشروعات التطوير لزيادة الانتاجية وتلبية احتياجات السوق المحلية.

ولفت إلى أهمية تحليل المؤشرات الاقتصادية لكل شركة للوقوف على حقيقة نتائج اعمالها خلال العام الماضي مؤكدا ضرورة التدقيق على قيم مدخلات الانتاج ومطابقة نسب الانفاق منها مع نسب تنفيذ الخطط الانتاجية داعيا الموءسسة الى تشكيل لجنة حول وضع العمال المياومين في شركة اسمنت طرطوس البالغ عددهم 929 عاملا لرفعها الى الحكومة بهدف إيجاد حل لوضعهم.

وطلب الوزير طعمة تشكيل لجنة من قبل الوزارة  ومؤسسة الاسمنت لدراسة الواقع المالي والفني والانتاجي في شركة اسمنت طرطوس للوقوف على حالات  الخلل الموضحة في ميزانية الشركة التي تبين أن “نسب الانفاق من المستلزمات السلعية” أعلى بكثير من نسب تنفيذ الخطط الانتاجية إلى جانب” ارتفاع نسب الانفاق على قطع الغيار والوقود والزيوت “لافتا الى أن أوضاع الشركة السورية لانتاج الاسمنت أفضل حالا من مثيلتها في طرطوس وخاصة مع ارتفاع انتاجية العامل وتناسب نسب الانفاق مع  نسبة تنفيذ الخطط الانتاجية.

من جهته عرض مدير عام المؤسسة محسن عبيدو واقع شركات المؤسسة التي خرج جزء كبير منها من العملية الإنتاجية في /حلب /الرستن/ ونفاد المواد الأولية اللازمة لدى الشركة العربية لصناعة البورسلان والأدوات الصحية في حماة وارتفاع تكاليف الإنتاج لبعض تلك الشركات الأمر الذي أدى إلى عدم الالتزام بخطط الإنتاج السنوية المقررة.

وأشار إلى عدم التزام الشركات بالصيانات الدورية اللازمة وخطط الاستبدال والتجديد لاستمرارية العملية الإنتاجية الى جانب التوقفات الكثيرة والمتكررة بسبب الأعطال الناجمة عن استخدام قطع تبديلية غير أصلية لعدم توفر القطع المطلوبة اضافة الى نقص كميات مادة الفيول الى جانب الخلل الواضح في المناقصات وطلب عروض الأسعار والشراء المباشر وتهميش الكفاءات وابعاد المهندسين الفنيين الأكفاء عن خطوط الإنتاج.

وأكد أن المؤسسة تركز في خطتها على إعادة إقلاع الشركات المتوقفة كاسمنت عدرا التي عادت إلى العمل في حين يتم البحث في عودة شركة البورسلان الى جانب اعادة ترميم وتأهيل الوحدة الاقتصادية لتصنيع القطع التبديلية لمعامل الاسمنت بحلب التي كانت توءمن أغلب احتياجات معامل الاسمنت وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج لدى الشركات التابعة والذي بدأ في شركة اسمنت طرطوس عن طريق عقد تشاركي مع مجموعة فرعون للوصول إلى الطاقات المتاحة لتلك الشركات وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج  بالاضافة الى رفع الطاقات الإنتاجية لخطوط الإنتاج في هذه الشركات تمهيدا للمرحلة القادمة لإعادة الإعمار.

ولفت إلى سعي المؤسسة لتشجيع الاستثمار في مجال صناعة الاسمنت ومواد البناء من خلال عقود تشاركية لإنشاء مصانع جديدة مع التنسيق الدائم بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال للمحافظة على استقرار السوق وعدم الاحتكار من خلال “إنشاء اتحاد لمنتجي الاسمنت” في سورية واستكمال الدراسات وتنفيذ مشاريع مستقبلية لإنتاج الاسمنت بالطرق الحديثة ومعالجة وضع العمالة والبحث في استخدام الطاقات البديلة مثل الفحم الحجري والمخلفات الصلبة وهذه الدراسات شبه جاهزة ولكنها بحاجة إلى استثمارات.

انظر ايضاً

وزير الصناعة لـ سانا: المرسوم 22 لعام 2024 يسهم في تحسين كفاءة وإنتاجية الشركات والمعامل

دمشق-سانا أكد وزير الصناعة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور عبد القادر جوخدار أن المرسوم التشريعي …