دمشق- سانا
بدد الشعر ودفئه برد الأمسية الشعرية التي أقامها المركز الثقافي في أبورمانة اليوم والتي وقع فيها الشاعر بلال أحمد ثاني إصداراته الشعرية “سفر تكوين الحب”.
ويجيء هذا الديوان الصادر عن دار بعل كامتداد للإصدار الأول لأحمد ديوان “الهوا الشرقي” في المزاوجة بين المدرسة الكلاسيكية والهموم المعاصرة للوطن والمجتمع والإنسان.
أحمد الذي قرأ خلال الأمسية مجموعة من قصائد ديوانه الجديد أوضح في تصريح لسانا أن العنوان إشارة إلى سفر التكوين في الكتب المقدسة التي روت نشوء الأشياء والمخلوقات والكون أجمع ولكن ديوانه يروي كيف تكونت تلك القيمة العظيمة في قلوب البشر وهي الحب.
وبين الشاعر أحمد أن الغلاف الذي جاء بريشة الفنانة التشكيلية الدكتورة فاطمة إسبر يتقاطع مع عنوان الديوان في الأفكار والألوان وأن الشاعرية موجودة في الفنون الأخرى كالرسم والموسيقى والنحت.
الشاعر سليمان السلمان لفت في مداخلة له الى أن الوطن عند الشاعر أحمد موله بالحب على صورة المصلوب المقدس رابطا بين مدينتي دمشق والقدس في واقع المرارة والتقديس معتبرا أن الشاعر صور الواقع ومعاناة المجتمع وبقي ملتزما بقضايا الوطن.
بدورها وجدت الإعلامية فاتن دعبول أن الديوان مفعم بالحزن والأسى ورفض الشعور بالهزيمة وصور العشق والحب في محاولة لعبور جغرافية الروح بإحساس مختلف وكأن الكارثة التي حلت في المكان حلت في روحه أيضا لافتة إلى أن قصائد المجموعة أخذت الشكل الكلاسيكي للشعر ومع ذلك حملت كل معطيات الحداثة.
أدار الأمسية الشاعر محمد خالد الخضر الذي رأى أن قصائد المجموعة الأربعين تحمل كل مكونات القصيدة العربية المتألقة والجميلة من خلال اتباعها للوزن دون إغفال المعنى.
هادي عمران