الشريط الإخباري

بدأت بفكرة وتطورت لمشروع… شابة تصنع الحقائب الجلدية بجودة وإتقان

السويداء-سانا

بأفكار بسيطة وحب شغوف بالعمل المنتج نجحت الشابة ربا الدمشقي من محافظة السويداء بتأسيس مشروع متناهي الصغر لتصنيع الحقائب من مادتي الجلد والشامواه بما يحقق لها مصدر دخل يساعدها على تلبية متطلباتها الحياتية وسط الظروف الاقتصادية الراهنة.

وبينت ربا في حديث لنشرة سانا الشبابية أن فكرة مشروعها جاءت عقب تجريبها بتصنيع حقيبة احتاجتها على ماكينة يدوية عادية في المنزل بعد أن وجدت سعر مبيع مثيلاتها بالسوق مرتفعا جدا لتأتي النتيجة على درجة من الجودة والجمالية الأمر الذي شجعها للانطلاق على هذه الطريق وسط تشجيع من عائلتها حيث بدأت تصنع حقائب متنوعة وتوردها إلى السوق المحلية ليتصاعد الطلب عليها.

إصرار الشابة على العمل وتطوير أدواتها وإمكاناتها دفعها للالتحاق بدورة ريادة أعمال حيث تم تمويلها من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لشراء ماكينتين وطاولة قص ما ساعدها على افتتاح مشغل صغير وتوسيع نطاق عملها مواجهة جملة الصعوبات التي تعترض العمل وأهمها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

ربا 33 عاما أشارت إلى أنها تقوم بتسويق حقائبها والترويج لها الكترونيا عبر صفحات التواصل الاجتماعي إضافة إلى مشاركتها في العديد من المعارض والفعاليات المحلية وكذلك التسويق بشكل مباشر من خلال الاسواق والمعارف والأصدقاء.

إحساس ربا بالمسؤولية الاجتماعية دفعها لنقل خبراتها في تصنيع الحقائب إلى عدد من النساء والشابات الباحثات عن فرصة عمل لتطوير انفسهن حيث قامت بتدريب 15 سيدة على هذه المهنة في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بالسويداء.

وذكرت ربا أن عملها في المشروع الذي تطمح لتطويره وتوسيعه خلال الفترة القادمة لا يتعارض أبدا مع متابعة دراستها الجامعية في كلية الآداب قسم اللغة العربية وإصرارها على التخرج والنجاح موجهة رسالة لكل شابة بأن تدعم طموحها وتعمل للوصول إلى أهدافها وإثبات ذاتها وحضورها كشخص فاعل ومنتج في المجتمع والوطن الذي يبنى بسواعد أبنائه وعطائهم.

وحسب منسق مشروع من “الفكرة إلى المشروع” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية الشاب عبادة الصباغ فإن مشروع ربا تم دعمه بمستلزمات مشغل كامل من حيث الآلات والمواد الأولية ما أسهم بتحويل عملها المنزلي إلى مشروع دخلت من خلاله إلى السوق المحلية.

عمر الطويل