الشريط الإخباري

سورية واندونيسيا تبحثان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين

دمشق-سانا

بحث اللواء محمد الشعار وزير الداخلية اليوم مع سفير إندونيسيا بدمشق جوكو هارجانتو سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتطويرها في المجالات كافة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.1

وأعرب الوزير الشعار عن تقديره لمواقف إندونيسيا السياسية المؤيدة والداعمة لسورية قيادة وشعبا في حربها على الإرهاب الذي يستهدفها بكل مكوناتها مؤكدا أن سورية ماضية في حربها ضد الإرهاب المدعوم من بعض الدول الإقليمية والدولية وأكدت أكثر من مرة انه سيرتد على داعميه وأن البلدان التي دعمته ستكتوي بناره.

من جانبه أكد السفير الإدونيسي أن ” إندونيسيا عانت من الإرهاب في الماضي وتقف اليوم مع سورية في حربها ضده” متمنيا عودة الأمن والاستقرار اليها.

وأعرب السفير هارجانتو عن قلق بلاده من انضمام بعض الإندونيسيين إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والخطر الذي يشكله هؤلاء عليها عند عودتهم منوها بدور وزارة الداخلية في معالجة قضايا الرعايا الإندونيسيين في سورية وحل مشكلاتهم والتسهيلات التي تقدمها لهم.

وزير السياحة يبحث مع هارجانتو الخطوات التمهيدية لتنمية العلاقات السياحية

بدوره بحث وزير السياحة المهندس بشر يازجي مع السفير هارجانتو اليوم الخطوات التمهيدية للإقلاع التدريجي في تنمية العلاقات السياحية بين سورية واندونيسيا ضمن برامج ترويج واستثمار سياحي.1

وأشار الوزير يازجي إلى أهمية اندونيسيا للسياحة السورية لكونها يعيش فيها نحو 250 مليون مسلم ولتوفر مقومات السياحة الدينية المقصد المهم لوجهتهم لافتا إلى إمكانية التعاون في مجال التدريب السياحي والتعاون المشترك في إقامة المعارض.

ودعا الوزير يازجي وكالات الإعلام والمكاتب السياحية في اندونيسيا لزيارة سورية والترويج لسياحة السلام الموجودة فيها وتصحيح الصورة المشوهة التي يروجها الإعلام الغربي عن حقيقة ما يجري فيها.2

وتحدث الوزير عن أولوية الوزارة في تأمين سياحة منخفضة التكاليف مؤكدا أن السياحة في سورية ما زالت من أرخص البلدان ولم يتوقف فيها الاستثمار السياحي وما زالت الكثير من الأماكن تشهد حركة سياحية كبيرة في بعض المناطق.

وأشار يازجي إلى الجهود المقدمة من الحكومة السورية لحماية التراث الإنساني في سورية وقال “رجال الجيش العربي السوري يحمون مدينة تدمر في وسط الصحراء وقدموا تضحيات كبيرة لحماية تراث مدينة حلب”.

هارجانتو: علاقاتنا مع سورية تاريخية وسنعمل على تطويرها اقتصاديا

بدوره أشار السفير هارجانتو إلى التسامح الديني الموجود في اندونيسيا وامتلاكها مجموعة من الحضارات ورغم بعدها جغرافيا عن سورية لكنها في قلب سورية ومستعدة لتقديم أي معلومات لتشجيع السياحة السورية.

وأكد على دور السياحة في الحياة الاقتصادية والثقافية وعزم بلاده دعوة الشباب السوري للمشاركة في الأنشطة السياحية في اندونيسيا ورغبته المشاركة في المهرجانات الثقافية والسياحية في سورية.

وفي تصريح لمراسل سانا على هامش اللقاء قال سفير اندونيسيا بدمشق “إن الشعب في بلاده يصلي كل يوم جمعة لأجل السلام في سورية” مضيفا إن “شعبنا يدرك حقيقة ما يجري في سورية” مؤكدا أن الإسلام في اندونيسيا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال “إن العلاقات بين سورية واندونيسيا تاريخية منذ تحقيق الاستقلال من الاستعمار الهولندي بعد الحرب العالمية الثانية وسنعمل على تطويرها في جميع المجالات ولاسيما في الجانب الاقتصادي”.

وأكد موقف حكومة بلاده بضرورة التوصل إلى حل سياسي في سورية لإنهاء الأزمة ومحاربة الإرهاب أيا كان نوعه وبناء مجتمع ديمقراطي.

وقال “يوجد مئات الاندونيسيين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية وفي أفغانستان” مؤكدا ضبط بلاده جزءا منهم وتقديمهم للقضاء لافتا إلى الإرهاب الذي لحق في جزيرة بالي في اندونيسيا معتبرا أن “الإرهاب خطر على العالم لأنه ضد الانسانية”.

وأشار إلى أن أولوية مهامه الجديدة في سورية تتمثل في إدارة العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ورعاية الجالية الاندونيسية ولاسيما الطلاب والعاملات منهم في سورية وتقديم الرعاية اللازمة لهم.

وزير العمل  يبحث مع سفير أندونيسيا وضع العاملات الأندونيسيات

كما بحث وزير العمل الدكتور خلف العبد الله مع السفير الإدونيسي المسائل المتعلقة بالعمالة الأندونيسية في سورية مؤكدا حرص الوزارة على معالجة جميع الإشكالات المتعلقة بالعاملات المنزليات المستقدمات إلى سورية.

وأوضح وزير العمل خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة اليوم أن القانون السوري ينظم عمل المكاتب الخاصة باستقدام العاملات في المنازل من غير السوريات ويضمن حقوقهن لافتا إلى أنه تتم معاقبة كل من يخالف القانون من أصحاب مكاتب استقدام وتشغيل العاملات وفرض الغرامات عليهم.1

من جهته أكد السفير الأندونيسي استعداد بلاده للتعاون مع سورية فيما يتعلق بالعاملات الأندونيسيات وحل مشكلاتهن معربا عن شكره العميق للمساعدات التي قدمتها سورية لهؤلاء العاملات.

يذكر أن المرسوم التشريعي رقم 65 لعام 2013 يتضمن أحكام وشروط عمل المكاتب الخاصة باستقدام العاملات في المنازل من غير السوريات وشروط وقواعد تشغيلهن في سورية وبالشكل الذي يكفل حقوقهن.