دمشق-سانا
مع تطور تكنولوجيا الاتصالات أفسح العالم الافتراضي مجالاً واسعاً لعمليات التسويق الإلكتروني حيث أصبح الأفراد والشركات على حد سواء يعتمدون هذه المساحة الافتراضية لتسويق منتجاتهم وخدماتهم وخاصة أنها عملية منخفضة التكاليف وتستهدف جمهوراً واسعاً من الزبائن.
وحول عملية التسويق الالكتروني بين الشاب محمد وسيم سعد خبير في مجال المعلوماتية والتواصل الإلكتروني لـ سانا الشبابية أنها ليست بالسهولة حيث إن عملية عرض المنتج لا تكون في الغالب من أشخاص مختصين بتسويق منتجاتهم حيث نرى المنتج على الإنترنت مصوراً عبر كاميرا الجوال لكن أيضاً هناك من يصور المنتجات باحترافية الأمر الذي تترتب عليه تكاليف تصوير لافتاً إلى أنه في كلتا الحالتين فهذا السوق افتراضي لا يستطيع المستهلك معاينة ما يود شراءه عند الاستلام وهنا تبرز صعوبة التقاء البائع والمشتري وما يترتب عليها من تكاليف تنقل وما يرافق ذلك.
وعن الخبرات التي يحتاج المسوق اكتسابها لإقناع الشريحة المستهدفة من المستهلكين بالإقبال على منتجه قال سعد: إن ثقافة الشراء عبر الإنترنت جديدة لدى مجتمعنا فليس لدى المشتري الخبرة الكافية لمعرفة جودة المنتج المعروض عن طريق الانترنت إلى جانب عدم وجود ضوابط للعارضين على الشبكة تضمن جودة المنتجات المعروضة وحق المشتري.
وحول تعزيز الثقة مع العملاء بحيث تكتسب عملية التسويق المصداقية الكفيلة باستمراريتها ذكر سعد أن ذلك يتطلب تنظيما قانونيا بعمل الأسواق الإلكترونية ووضع ضوابط عمل تتضمن حقوق كافة الأطراف من خلال ترخيص هذه الأسواق ربطها بمنظومة دفع إلكتروني مناسبة مع تفعيل شركات توصيل تتضمن وصول المنتجات إلى الزبائن بالجودة العالية.
وعن عيوب التسويق الإلكتروني بين الشاب محمد العشا أحد مؤسسي فريق بانكر للتدريب والاستشارات أنه من الصعب تسويق منتج أو خدمة أون لاين إلا عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي التي تحتكر السوق ويتابعها الآلاف ومن العيوب أيضاً عدم ثقة الزبون بالإعلان الموجود في الإنترنت وصعوبة التركيز والوصول للزبون الهدف.
وإلى أي حد يمكن لفئة الشباب تحديداً الاستفادة من ميدان التسويق الإلكتروني بين العشا أن الفرصة متاحة وهي التركيز على تعلم أسس البحث لأنها ليست بحاجة إلى تكاليف ولا دفع إلكتروني وإنما معلومات ومبادئ يجب أن تكون موجودة في الصفحة نفسها لتظهر في الترتيب العالي من محركات البحث.
وبينت غيداء كساب مختصة بإدارة الأعمال أن التسويق الإلكتروني أصبح ضرورة على كل نشاط تجاري ولا بد أن يكون حاضراً في أي استراتيجية ترويج وإلا فان المشروع سيبقى غائباً عن المستهلكين والعملاء كما أنه عملية تحتاج للبحث والتخطيط والجدولة والاستخدام بالشكل الصحيح للوصول إلى الشرائح المستهدفة.
وتابعت هناك خبرات محددة يمكن للمسوق أن يتقنها قبل البدء بتسويق منتجه من خلال التعلم والتدريب عبر منصات الانترنت التي تساعد المسوقين بالتعرف على علم التسويق والأدوات والمهارات اللازمة لتقديم العمل بشكل جيد كدراسة السوق ووضع خطة تسويقية صحيحة للعمل مبينة أن عملية التسويق الإلكتروني تسهم بتحويل مواقع التواصل الاجتماعي إلى أسواق تعمل على تنمية المهارات الشبابية والمجتمعية وخلق فرص جديدة للخريجين والعاطلين عن العمل.