عندما ينطق المعدن… أعمال إبداعية للفنان التشكيلي اسماعيل شتيان

حماة-سانا

(عندما ينطق المعدن) جملة جسدتها أعمال إبداعية مشغولة من المعادن وتوالف البيئة للفنان التشكيلي اسماعيل شتيان فكانت عنوانا لمعرضه المقام بالمركز الثقافي في مدينة سلمية.

المعرض الذي تناول موضوعات حياتية وإنسانية متنوعة رأى فيه الفنان شتيان طرحا لفكر فني جديد من نوعه وهو تدوير بقايا الحديد التالف المطعم بالخردة والسلك لتصبح بعد تطويع الحديد والخرداوات رغم صلابتهما وقساوتهما الشديدة مجسمات فنية تعبر عن تفاصيل وصور من الحياة.

وأوضح شتيان في تصريح لـ سانا أن أفكاره وهواجسه تجسدت بصورة عملية من خلال المعرض بتشكيله منحوتات ومجسمات بقيمة جمالية غير مسبوقة حسب وصفه.

ونوهت حنان القصير رئيسة المركز الثقافي العربي في مدينة سلمية في تصريح لـ سانا بمبادرة الفنان شتيان للإضاءة على أهمية تدوير توالف البيئة وإعادة العمل بها والاستفادة منها وتحويلها من مصدر تلوث بصري وبيئي إلى أدوات ومواد مفيدة.

وتكمن أهمية المعرض وفق القصير بأن منشأ معروضاته هو قطع الخرداوات التي تترك عند مشاهديها شعورا بالمفارقة بأنها تحولت من قطع صلبة خرساء إلى مجسمات ناطقة قدمها شتيان بأشكال المرأة والحصان والبجعة والغيتار والعقرب والطائرات والطيور رغم أنها استغرقت جهدا كبيرا في تصميمها و تطلبت مهارة وحرفية عالية.