حلب-سانا
لم تثن إصابة جريح الوطن أمجد علاوي بفقدان بصره من عزيمته في متابعة مسيرته التعليمية بل زادت من إصراره على مواصلة الدفاع عن الوطن بعلمه متحدياً إصابته التي تعرض لها خلال معارك الشرف التي خاضها أبطال الجيش العربي السوري بريف دمشق.
الجريح علاوي لم يستسلم لإصابته وواصل تعليمه ونال شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بجدارة وقرر متابعة دراسته الجامعية في كلية الحقوق بجامعة حلب لتحقيق هدفه بأن يكون مستشاراً في مهنة المحاماة مستقبلاً.
وبين علاوي في تصريح لـ سانا أنه تعرض لإصابة خلال اشتباكات مع الإرهابيين عام 2016 بمنطقة حرستا في ريف دمشق حيث تم إسعافه لتلقي العلاج في المشفى وأدت إصابته إلى فقدان بصره بشكل نهائي ومع تحسن وضعه الصحي قرر متابعة حياته الطبيعية واستكمال تعليمه بدعم من الأمانة السورية للتنمية مشروع (جريح الوطن).
وتابع بدأت بتعلم طريقة برايل والقراءة والكتابة من خلال التنقيط واستخدام الهاتف المحمول والحاسب الشخصي باستخدام الناطق واتباع دورات في اللغة الإنكليزية والكمبيوتر كما تابعت نشاطاتي الثقافية من خلال المشاركة بمسرحية (لست عالة) والتي تجسد معاناة المكفوفين وتؤكد أن فقدان البصر ليس عائقاً في وجه استمرارية الحياة.
وأكد علاوي أنه يتابع تعليمه الجامعي من خلال التكيف مع وضعه الصحي حيث لجأ إلى تسجيل المحاضرات وإعادة حفظها في المنزل بمساعدة والديه والكادر التدريسي في الكلية مبيناً أن إصابته شكلت حافزاً له لإكمال تعليمه الجامعي وتحقيق هدفه المستقبلي بافتتاح مكتب استشاري لمهنة المحاماة وكله أمل بأن يترك رسالة للعالم بأن الجريح رغم إصابته يستطيع تحقيق هدفه بالحياة وإكمال تعليمه وإقامة مشاريع صغيرة تسهم في إعادة إعمار الوطن داعياً زملاءه من جرحى أبطال الجيش العربي السوري إلى تحدي الإصابة.
وأوضح الطالب جمعة الأحمد زميل الجريح علاوي أنه يحرص على مرافقة صديقه خلال وجوده في المدرجات والقاعات الدراسية لمتابعة دراسته الجامعية وتقديم كل مساعدة له ومناقشته والحوار معه حول المحاضرات والدروس اليومية في الجامعة بهدف تحقيق حلمه في التخرج ومتابعة دراسته العليا.
وبين الدكتور عيسى الحسين عضو الهيئة التدريسية بكلية الحقوق أن الطالب أمجد علاوي من المتفوقين دراسياً ويواظب على حضوره الدائم للمحاضرات متحدياً إصابته التي لم تحل دون متابعة تحصيله العلمي.
قصي رزوق وبريوان محمد