الألم والأمل في لوحة جدارية للتشكيلي برهم العوض في دار الأسد بدمشق

دمشق-سانا

بعد عمل يومي امتد لنحو الشهر أمام الجمهور مباشرة قدم مساء اليوم التشكيلي برهم العوض في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق لوحته الجدارية البانورامية التي تحاكي الألم والأمل السوري بعد نحو أربع سنوات على الأزمة والحرب الكونية على وطننا.

اللوحة التي سيهديها الفنان لدار الأوبرا لتبقى ذاكرة ووثيقة فنية عن هذه الأيام الصعبة التي تمر بها سورية جاءت بأسلوب تعبيري رمزي مجسدة حالات إنسانية متناقدة ورموز حضارية من التراث السوري مع دلالات معاصرة في رؤية بانورامية ملحمية حققت المعادلة الصعبة بين الألم الآني والأمل بغد أفضل.

وعن هذا العمل الذي ترافق انجازه مع معرضه في دار الأوبرا يقول الفنان العوض لسانا الثقافية إن فكرة العمل جاءت من الفنان جوان قرجولي مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق فقمت برسم اللوحة داخل الدار أمام الجمهور مباشرة ويبلغ قياسها 450 ضرب 150 وهي تحاكي الأزمة السورية وما تعانيه بلدنا الحبيبة من جنون ودماء ولم أغفل الجواهر والكنوز التي تحويها وحالة العشق التي تتملكنا نحن السوريين تجاه وطننا رغم الذبح الذي يمارسه الإرهاب مبينا أنه اختار عنوانا للوحته يختصر الرسالة التي أرادها من العمل وهو “رغم حماقات الإنسان ما زلت أحبك يا شام .. لماذا لا نبتدئ الآن”.

‏بدوره قال الفنان جوان قرجولي مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق إن للفن التشكيلي وجود مهم على الساحة الفنية وخصوصا في مؤسسة تعنى بدعم الفنانين كدار الأوبرا مبينا أنه تمت دعوة عدد من الفنانين التشكيليين لإقامة معارض لهم في الدار وكان ولهم الفنان أيمن فضة الذي افتتح بمعرضه أعمال التشكيل في هذا الصرح الثقافي.

ويوضح قرجولي أن فكرة وجود الفنان وهو يقوم بالرسم أو النحت أمام الجمهور ليست جديدة فهي موجودة في عدد كبير من دور الأوبرا في العالم‏ لافتا إلى أن اقبال مريدي الدار على مشاهدة الفنان وهو في حالة إتمام العمل ومشاهدة مراحل هذا العمل كان ملحوظا ومشجعا على تقديم المزيد من هذه التجارب.

‏وأشار قرجولي إلى أن الفنان برهم عوض من الفنانين المميزين والمتعاونين وهذا ينم عن أخلاق الفنان الذي يحب وطنه مبينا أنه يدعو كل الفنانين للمشاركة أما بمعارض أو بورشات عمل في الدار‏‏.

الفنان برهم العوض من مواليد عام 1965 وخريج كلية الفنون الجميلة عام 1989 ولديه العديد من المعارض المشتركة والفردية داخل سورية وخارجها وأعماله من الأيقونات مقتناة في عدد من كنائس سورية ولبنان.

سمير طحان