الشريط الإخباري

مواهب فنية لـ 75 شاباً وشابة في معرض عبور

حمص-سانا

بين أحضان حجارته السود القديمة وبنائه التاريخي اختار أكثر من 75 شاباً وشابة عاشوا الحرب وسنواتها قصر الزهراوي بحمص القديمة ليحيوا معرضهم الجماعي (عبور).

المعرض الذي نظمه ملتقى هارموني الثقافي بالتعاون مع فرع اتحاد الفنانين التشكيلين ضم 130 عملاً فنياً تنوع بين لوحات الرسم الزيتي والتصوير الضوئي والنحت.

كامل عبدو عوض مدير مشروع هارموني أشار إلى أن المعرض حصيلة تدريب استغرق 4 أشهر حيث انطلقت فكرة (عبور) من أن “الفن طريق للسلام” وأن بإمكان كل إنسان التعبير عن ذاته وشغفه في حال توافرت له المساحة الآمنة ووجد من يؤمن به وبقدراته ويقدم له الدعم.

ولفت عوض إلى أن 10 فنانين كرسوا وقتهم ومهاراتهم في إثراء المشاركين بالنصائح والخبرات للتعبير عما يجوب في خاطرهم ليتمكنوا معاً من العبور بفكرهم إلى العالم.

وفي جانب التصوير الضوئي وثق 25 شاباً وشابة بعدستهم لحظات اختاروها لتبقى إلى المستقبل حيث أشار عبد العزيز الدروبي من المشرفين على قسم التصوير إلى أن الصور التي التقطها الشباب اختاروها لينظر العالم بأعينهم ولتبقى هذه الصور محفوظة في أذهاننا كما هي وتسرد لنا حكايات كثيرة عشناها خلال السنوات العشر الأخيرة مبيناً أنه شارك بصورة لبائع خضار وفواكه يركن عربته بسلام في زاوية أحد الأحياء المدمرة التي تشهد عودة أهلها إليها.

على حين شارك عبد السلام شبلوط بصورة تضج بالأمل لعائلة تتوسط طريقاً على أحد جوانبه بيوت مدمرة وعلى الجانب الآخر مشهد لإعادة إعمار ما دمرته الحرب على سورية.

وفي قسم النحت جسد 13 شاباً وشابة بمنحوتاتهم روايات مروا بها في السنوات العشر السابقة لينقشوا التاريخ بأيديهم عابرين ومعبرين عما خالط أرواحهم فلامسوا تراب الأرض بأيديهم وجعلوا منه فنا يروي قصصهم.

النحات خلدون شدود مدرب ومشرف بقسم النحت قدم عملاً على شكل سفينة متهالكة غير قابلة للإبحار يجلس داخلها شخص محاولاً التجديف رغم الحبل الذي يقيد حركته.

وعلى جانب آخر من أركان القصر نثر أكثر من 39 شاباً وشابة فنهم بجميع ألوانه واستطاعوا أن ينقلوا الواقع إلى ألواح قماشية ليخطوا بريشاتهم ألواناً تعبر عما مروا به في سنواتهم الأخيرة وينسجوا لوحات من وحي خيالهم ويشاركوا أفكارهم كما أحسوا بها.

واختصر وضاح منصور بلوحة تشكيلية رحلة سكان المدينة عبر سنوات الحرب لكنهم لم يفقدوا الأمل بالعودة.

وشاركت ليندا ليوس بأربع لوحات جسدت إحداها مجموعة القوى المادية التي تتحكم بالإنسان بدءاً بالحبل السري عند الولادة وصولاً إلى المال والجشع والطمع التي تسبب الحروب والأزمات.

يشار إلى أن المعرض يستمر حتى الرابع من تشرين الأول.

رشا المحرز

انظر ايضاً