S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
كاليفورنيا-سانا
بحسهم الوطني العالي أدرك السوريون المغتربون في الخارج منذ بدء الحرب الكونية على سورية أنهم حيال مرحلة جديدة تتطلب رصف الصفوف وإبداء الشجاعة والثبات في وجه أعداء سورية المتربصين لها عبر أدواتهم الإرهابية المنتشرة في الداخل فكان لهؤلاء السوريين الشرفاء سبق التقدم نحو مواقع ريادية أعلنوا خلالها مواقفهم الداعمة لسورية وجيشها الباسل.
“لينا مقدسي” هي واحدة من السوريات المغتربات في الولايات المتحدة الأميركية ممن تنبهوا لخطورة ما يحدث فتداعت مع بعض النشطاء في أوساط الجالية السورية الأميركية المقيمة في جنوب ولاية كاليفورنيا وبالتعاون مع العديد من المنظمات السياسية الوطنية لدق ناقوس الخطر حيال هذه الهجمة وكانت البداية بحملات تبرع لجمع مساعدات صحية ومادية للمتضررين في الوطن الأم.
هذه المواقف تحدثت عنها “مقدسي” لنشرة سانا الشبابية موضحة أنه على الرغم من بعدها آلاف الأميال عن وطنها الأم سورية إلا أنها حملت في طيات قلبها هموم ومعاناة بلدها ومحنته مضيفة أنه بطبيعة الحال يشعر كل مغترب بأنه سفير لوطنه في المجتمع المضيف وبناء على ذلك آمنت بجدوى وفعالية العمل السياسي والإعلامي لتوضيح وتوعية المجتمع الأميركي بأفراده ومنظماته غير الحكومية ووسائل إعلامه المكتوبة والمرئية بحقيقة ما يجري في سورية فسعيت برفقة عدد من الشباب السوري كمجموعة وطنية وبشكل شبه أسبوعي إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية أمام القنصلية التركية ومسيرات تضامنية داعمة لسورية وشعبها في مقاومة الإرهاب وأدواته التكفيرية.
كذلك باشرت المجموعة كما بينت “مقدسي” بالعمل على إقامة ندوات سياسية تتناول أسباب وتداعيات حرب القوى الإرهابية الظلامية والدول الداعمة لها على سورية بالاضافة لتنفيذ لقاءات حوارية واحتفالات مختلفة ضمت شخصيات سورية وطنية مشيرة إلى أن جميع هذه الاحتفاليات تضمنت حملات جمع تبرعات تم إرسالها إلى سورية.
وأضافت … “نسعى بشكل دائم في مناطق الاغتراب الأميركي لتفعيل إمكانات جاليتنا السورية للمساهمة في دعم صمود سورية”.
مشيرة إلى انها زارت سورية ثلاث مرات منذ بدء حربها على الإرهاب وآلمها حجم الخراب الذي أحدثه هذا الإرهاب الحاقد بوطنها وأهلها لكنها تعزي نفسها بالتعويل على الشعب السوري الذي تكمن أصالته في هذا المخزون الحي من قيم الحق والخير والجمال التي تعد من أهم السمات الحضارية للإنسان .
ياسمين كروم
