الشريط الإخباري

بعد أن عاش وتربى في سورية… مغترب لبناني يقدم نموذجا للوفاء والأصالة العربية

دمشق -سانا

لم تمنعه أصوله اللبنانية من أن يكون وفيا للبلد الذي تربى فيه بعد أن احتضنه مع أسرته فكان له وطن قدم له كل أشكال الحياة الكريمة واعتبره واحدا من أبنائه السوريين وعندما تعرض وطنه الثاني لحرب كونية استهدفت كيانه ووجوده سارع للوقوف بجانبه ودعمه من مغتربه في قطر الى جانب ثلة من السوريين الشرفاء الذين قدموا ما يستطيعون لدعم سورية ودرء الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها.

كفاح فياض اللبناني السوري كما يحب أن يعرف بنفسه والمغترب في قطر منذ أكثر من ثماني سنوات أراد مع بداية الأزمة في سورية أن يكون عنصرا فعالا في الوقوف إلى جانبها مدفوعا بانتمائه للأرض التي ربته والشعب الذي احتضنه حيث يقول في حديثه لنشرة سانا سياحة ومجتمع إنه “ورغم التضييق الكبير الذي يتعرض له السوريون الشرفاء في قطر إلا أن ذلك لم يمنعه من قول كلمة الحق التي تعلو ولا يعلا عليها”.

ويضيف.. “لم تكن فكرة دعم السوريين فكرة تعاطف بل كانت نوعا من رد جميل رمزي لسورية والسوريين الذين احتضنوني مع عائلتي عندما خرجنا من لبنان عام 1989 فكانت كل بيوت السوريين بيوتنا وعشت فيها 17 عاما من أجمل سنين حياتي وتعلمت في مدارسها وتربيت مع أولادها”.

وعمل فياض مع مجموعة من الشباب الوطني السوري على إيصال المعونات اللازمة للسوريين في الداخل ولاسيما أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري.

ويضيف “كنا جاهزين لأي نوع من المساعدة وتواصلنا مع عدد كبير من المجموعات الشبابية الفاعلة على الأرض في سورية لاسيما مشروع /درب/ فكان لنا الشرف بالمساهمة معهم لمساعدة الأسر التي قدم ابناوءها أرواحهم لنعيش بكرامة وعزة وكنا سعداء لأننا استطعنا ترجمة مسؤوليتنا تجاههم بشكل عملي على الأرض”.

واعتبر فياض أن الدعم والمساندة من بعيد ليسا كافيين للوقوف بشكل حقيقي الى جانب سورية فأراد ان يكون حاضرا مع أمهات وآباء الشهداء وذويهم حيث قام بزيارة سورية ونال شرف لقاء تلك الأسر الى جانب تنفيذه مع عدد من السوريين زيارات لجرحى الجيش العربي السوري وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي اللازم لهم لاستكمال علاجهم.

وقال “سنعمل كسوريين ولبنانيين مقيمين في قطر على اقتراح مشاريع استثمارية بالتنسيق مع مشروع درب يكون لها إيرادات ثابتة وشهرية تصرف على أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري وهي فكرة قيد الانجاز قريبا ” داعيا المغتربين السوريين للاستثمار في بلدهم والمساهمة في اعادة إعماره.

واختتم فياض بالقول “إن سورية بحاجة جميع أبنائها الذين يجب ان يلتفوا حولها في الأيام الحلوة والمرة على حد سواء”.

ياسمين كروم