الشريط الإخباري

مشروع صغير للمنتجات الغذائية الريفية يؤمن عدداً من فرص العمل في طرطوس

طرطوس-سانا

تجد هيام سعود وعدد من السيدات في قرية يحمور بطرطوس فرص عمل بسيطة لهن تؤمن جزءاً من مصروف العائلة وتسهم في قضاء أوقاتهن بعمل مفيد وذلك بفضل مشاركتهن بالعمل في مشروع ريفي أسسه زوجان من أبناء المنطقة.

تقول سعود في حديثها مع سانا أعمل مقابل أجرة ساعية بمجال الصناعات الغذائية بمشروع للمنتجات الريفية، وهي فرصة لي وللكثير من نساء القرية بالعمل الذي يتناسب مع وضعنا العائلي وقدراتنا ومهاراتنا أيضاً فالمشروع قريب من منازلنا ونقضي أوقاتاً جميلة معاً فنحن أبناء قرية واحدة.

المشروع الذي تحدثت عنه سعود أقيم في غرفة صغيرة مستقلة بجانب منزل الزوجين عبلة زريق وبسام خدام حيث انطلق منذ ما يقارب خمسة وعشرين عاماً حسب ما أكدته صاحبته زريق مستفيدة بذلك من مهاراتها في الطبخ وصناعة المؤونة المنزلية وكانت البداية بإنتاج أنواع معينة من الجبن البلدي والشنكليش واللبنة والزبدة وكل ما يتعلق بالفطور الريفي ثم تطور في مرحلة لاحقة لصناعة مستلزمات المكدوس من باذنجان وفليفلة مطحونة وعصير البندورة والسماق والعسل والمربيات بأنواعها وغيرها مما تحتاجه ربة المنزل من مواد للمؤونة.

أنواع مختلفة من المواد يتم تصنيعها في المشغل الصغير حسب زريق لكن لكل منها موسمها فمثلاً ترتبط صناعة الشنكليش واللبنة والسوركي بالأشهر الأولى من العام يليها الزعتر والسماق وثم المربيات ثم الفليفلة والمكدوس وبعدها دبس الرمان أي أن كل شهرين من العام يتم فيهما إنتاج أنواع محددة من المؤونة.

غالبية المواد الأولية اللازمة لصناعة هذه المنتجات متوفرة لدى العائلة الريفية حسب ما أوضحه الزوج بسام خدام مؤسس المشروع مشيراً إلى أنهم يعملون أيضاً في مشروع للحمضيات ومشروع زراعة موسمية من فليلفة وبندورة وباذنجان وزيتون وأنواع مختلفة من الأشجار المثمرة والخضراوات.

أسعار المنتجات التي تنتجها العائلة ترتبط بأسعار السوق وتلاقي إقبالاً كبيراً من أهالي المنطقة الذين يحجزون بشكل دوري حاجاتهم من المؤونة المنزلية في كل موسم إضافة لبيع البعض منها في السوق المحلية.

يوصي صاحب المشروع المواطنين وكل من لديه أي قطعة أرض صغيرة بزراعتها والاستفادة منها مهما كانت مساحتها.

غرام محمد