حماة-سانا
يشكل مشروع “وحدات التصنيع الغذائية” الذي يسهم فيه اتحاد غرف الزراعة السورية بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي دعماً للمرأة الريفية في تامين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي إضافة إلى أهمية المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد الأسري وتأمين فرص عمل وتحسين الوضع المعيشي.
المشروع في منطقة الغاب بريف حماة مكون من 5 وحدات تصنيع موزعة في “ديمو والسقيلبية وعين الكروم وشطحة وسلحب” وتعمل في كل وحدة 5 نساء ريفيات وفقا لما ذكرت المهندسة الزراعية منار فارس رئيسة إرشادية جب رملة ومنسقة المشروع.
وبينت فارس لـ سانا أن منظمة الغذاء العالمي قدمت معدات ومستلزمات عمل المشروع وزودت المستفيدات ببطاقة سبل عيش مدتها 6 أشهر تستطيع المستفيدة صرفها من أي مركز تسوق أو محل تجاري وحصرا تصرف مواد غذائية لدعم النساء والانطلاق في سوق العمل مؤكدة أن المشروع تنموي وداعم للأسرة الريفية ولا سيما المرأة العاملة والمعيلة لأسرتها.
ومن المستفيدات من مشروع وحدة تصنيع ألبان وأجبان أوضحت وكيلة عباس أنه تم تزويدها بجميع التجهيزات ومستلزمات المشروع غير أن هناك بعض الصعوبات التي تعترض عملها منها نقص غاز الطبخ وعدم توفر الكهرباء بشكل دائم مبينة أن أسعار منتجات الوحدة من ألبان وأجبان ومشتقاتها منافسة للسوق.
بدورها دعت عائدة وهي إحدى المستفيدات إلى إيجاد سوق تصريف للترويج لمنتجات الوحدة بما يضمن دعمها واستمرارية عملها.
وأجمع عدد من المواطنين الذين اعتادوا تأمين احتياجاتهم من مشتقات الألبان والأجبان من وحدة تصنيع الألبان والأجبان على ان هذه المنتجات تمتاز بجودة عالية وسعر منافس للسوق فضلا عن النظافة.
ونوه المهندس هيثم ربيع رئيس قسم سلحب الزراعي بأهمية هذه المشاريع التي حظيت مدينة سلحب باحدها حيث تم تقديم وحدة تصنيع غذائي لسلحب في شهر شباط عام 2020 وشملت الوحدة 5 أسر فقيرة وبدأت عملها بنجاح وتسويق عال غير أن الصعوبات التي تواجه بعض الأسر من قلة غاز الطبخ والكهرباء وصعوبة التسويق أدت إلى تراجع الإنتاج.
وأشار إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لهذه الوحدات لتلبي احتياجات العمل وترفد السوق بمنتجات محلية تحقق فائدة مضاعفة لكل الأطراف بدءاً من المستفيد وصولا للمستهلك انطلاقا من الغاية المنشودة منها وهي تمكين النساء الريفيات اقتصاديا من خلال تأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل تسهم بتحسين الأوضاع المعيشية لأسرهن.
عبدالله الشيخ وايفانا ديوب