استمرار العربدة الإسرائيلية عبر سياستها وجرائمها الإرهابية ضد سيادة الدولة السورية و تكرار اعتداءاتها على سورية بدعم أمريكي هو استكمال لسلسلة الانتهاكات و الجرائم لهذا الكيان الغاصب بحق الشعب السوري و تقديم كافة أنواع الدعم لمرتزقتها و تنظيماتها الإرهابية التي تتهاوى تحت ضربات الجيش العربي السوري …
هذا الكيان الغاصب الذي يراقب كيف أن أدواته الإرهابية في درعا تنهار و انحصار الخيار في استسلامهم و هي التي قدمت لهم كافة أنواع الدعم لهم ..
هنا أدركت إسرائيل و داعمها الأمريكي أن مشروعهم الإرهابي وصل إلى نهاياته و أن البوابة التي بدأت منها المؤامرة في طريقها إلى الزوال نهائياً …
إسرائيل و سيدها الأمريكي و التي قدمت كافة أنواع الدعم العسكري و اللوجستي و السياسي لهذه التنظيمات الإرهابية و الانفصالية منذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة على سورية ظهرت أياديها الخبيثة عبر كل تفصيل في الأزمة السورية و الحرب الإرهابية متعددة الأبعاد و الأهداف ..
إسرائيل تسعى من خلال تكرار سيناريوهات اعتداءاتها على الأراضي السورية إلى رفع معنويات مرتزقتها و تنظيماتها الإرهابية و عرقلة الحل السياسي ..
بالتوازي تقوم الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب العالمي في ممارسة عربدتها و كذبها المعهود عبر تاريخها الأسود باختلاق التلفيقات و استخدام المنظمات الدولية كوسيلة ضغط على دمشق و حلفائها بدعم بعض الدول الغربية التابعة و الخانعة لسياستها الهدامة و الهادفة إلى بقاء حالة عدم الاستقرار في تلك المنطقة التي تشكل سورية بوابتها و صمام أمانها …
هذا النظام الأمريكي و عبر بياناته الكاذبة و المتكررة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية دليل واضح على استمرار هذا النظام الإرهابي في نهجه الإرهابي المتأصل في سياسته و الذي بدأ منذ اكثر من عشر سنوات باستخدام أدواته العميلة المختلفة لشن حرب ظالمة ضد الشعب السوري و تشديد الحصار الاقتصادي و دعم التنظيمات الانفصالية بعد أن فشل مشروعه العسكري بتدمير سورية و القضاء على دورها الإقليمي و الدولي ..
أما التنظيمات الإرهابية و الانفصالية التي تقوم بتنفيذ أجندات سيدها الأمريكي ما زال لديها الأمل بتحقيق أوهامها على الأرض السورية عبر التنكيل و سرقة الثروات خدمة لأهداف النظام الأمريكي ..
سورية و رغم كل هذه الضغوط السياسية و العسكرية والاقتصادية ماضية في سياستها المتوازنة في تعاملها مع المنظمات الدولية و الأمم المتحدة و ميثاقها عبر إصرارها عل الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها بالطرق الشرعية التي نص عليها القانون الدولي مهما تكالبت قوى الظلم و الشر ..
سورية بشعبها و جيشها و قيادتها لن تنظر إلى الوراء و لن يثنيها ضغط و إرهاب النظام الأمريكي و شراذم تنظيماته الإرهابية إلى المضي في إعادة الاستقرار و تحرير كل شبر من أراضيها و تنظيفها من الإرهاب العابر للقارات ..
هنا سورية لا تدافع عن نفسها فقط .. إنها تدافع عن القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة الذي انتهك من قبل محاور الشر العالمي و على رأسهم النظام الأمريكي ..