الشريط الإخباري

موسكو: نأمل بأن يوافق مجلس الأمن على مشروعنا بمنع تمويل الإرهاب

موسكو- سانا

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن الأمل بأن يحصل مشروع القرار الذي قدمته موسكو الرامي إلى منع تمويل التنظيمات الإرهابية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على الموافقة في مجلس الأمن الدولي.

وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو ردا على سؤال لمراسل سانا في موسكو “إن مشروع القرار الروسي قدمته موسكو إلى مجلس الأمن الدولي وهو خاص بموضوع محاربة التنظيمات الإرهابية ويخص بشكل مباشر ممارسات غير شرعية يقوم بها تنظيما داعش والنصرة الإرهابيان عبر قيامهما بسرقة النفط والقطع الأثرية من أراض في سورية والعراق” معربا عن أمله بأن يتم الإسراع بإقرار مشروع القرار الروسي الذي في حال الموافقة عليه “سيصبح وسيلة إضافية فعالة في قطع دابر الصفقات النفطية والآثارية مع داعش وجبهة النصرة”.

وحذر لوكاشيفيتش من أن تجارة النفط “غير الشرعية” تسهم إلى حد كبير في تعزيز القدرات المالية للتنظيمات الإرهابية وتمويل الإرهاب في المنطقة كاشفا عن أن الصياغة النهائية لمشروع القرار الروسي المذكور جارية حاليا في مجلس الأمن واعرب عن أمله بأن يتم اعتماده بوقت عاجل.

وتوقع لوكاشيفيتش أن يتم التصويت على مشروع القرار الروسي خلال أيام.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في /27/ تشرين الثاني الماضي في سوتشي الروسية عن حصول بلاده على معلومات من مصادر متعددة حول تهريب النفط من سورية وقال إننا خلافا لما يقوله بعض شركائنا سنواصل محاربة الإرهاب بالطرق المستندة إلى القانون الدولي ولهذا الغرض طرحنا في مجلس الأمن هذه القضية لنناقشها ونضع الحلول لها موءكدا أن مجلس الأمن لا يعمل بالشكل المطلوب في هذا المجال.

من جهة ثانية سخر لوكاشيفيتش من ادعاءات ساقتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول صفقة يحاول نظام آل سعود إبرامها مع روسيا لتغيير موقفها من سورية قائلا إن “روسيا لا تشترى بأسعار النفط وإننا لا نتاجر ولم نتاجر أبدا في هذا الخصوص فالنفط هو النفط والأمور الأخرى هي شيء آخر”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ادعت في عددها الصادر أول أمس قيام النظام السعودي بمحاولة “ممارسة ضغط على موسكو لاجبارها على التخلى عن دعم سورية” عبر التلاعب باسعار وانتاج النفط لكون السعودية من الدول الرئيسية فى سوق النفط العالمية على حد وصفها حيث وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف مزاعم الصحيفة الامريكية بهذا الصدد بأنها “كاذبة”.

أوشاكوف: محاربة تنظيم داعش الارهابي من أبرز الموضوعات التي سيبحثها بوتين والسيسي في القاهرة

من جهة أخرى أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاربة تنظيم داعش الارهابي بكل جوانبها ستكون بين أبرز الموضوعات التي سيبحثها بوتين مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى مصر الاثنين المقبل.

ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن أوشاكوف قوله في تصريح صحفي اليوم إن الرئيسين بوتين والسيسي سيتبادلان أيضا خلال الزيارة التي تستمر يومين الآراء حول موضوعات ملحة تتعلق بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا منها الأزمة في سورية وتطورات الأوضاع في ليبيا والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية” وكان السيسي قام بزيارة رسمية إلى روسيا في 12 آب العام الفائت في حين كانت اخر زيارة للرئيس بوتين إلى القاهرة في نيسان عام2005.

موسكو تحذر واشنطن من عواقب قرارها تزويد أوكرانيا بالأسلحة

في غضون ذلك حذرت  وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية من عواقب قرارها تزويد أوكرانيا بالأسلحة على العلاقات الروسية الأمريكية مؤكدة أن هذا القرار سيلحق أضرارا فادحة بالعلاقات بين الجانبين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش ان تزويد أوكرانيا المحتمل بالأسلحة الأمريكية “يهدد أمن روسيا الاتحادية”  مضيفا..أن هذه الخطط قادرة على إلحاق الضرر الفادح بالعلاقات بين موسكو وواشنطن وتثير قلقا بالغا لدينا نظرا للخطط الانتقامية  لفريق الحرب في كييف.

يذكر أن مسؤولي روسيا الاتحادية يطلقون صفة فريق الحرب على السلطات الحاكمة حاليا في أوكرانيا نظرا لإقدامها على تصعيد الأوضاع في الجنوب الشرقي الأوكراني وقصف طائراتها المواطنين هناك.

ونبه لوكاشيفتش الى أن تقديم السلاح لأوكرانيا يهدد أمن روسيا الاتحادية التي تعرضت أراضيها عدة مرات للقصف من الجانب الأوكراني وليس  فقط  زيادة تصعيد الوضع  في جنوب شرقي أوكرانيا.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كيلين أكد في مقابلة مع قناة روسيا24 التلفزيونية أمس أن محاولات كييف اتهام روسيا بالعدوان ضد أوكرانيا هدفها الحصول على تمويل وأسلحة من الدول الغربية مشيرا إلى أن خطوات كييف تنحصر في حشد كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية على طول الخطوط الفاصلة بين طرفي النزاع وعسكرة الاقتصاد الأوكراني وموجات استنفار متكررة.