ريف دمشق-سانا
عادت مشاريع تربية الأبقار والأغنام في دوما بريف دمشق للنهوض من جديد بعدما تعرضت للتدمير خلال سنوات الحرب ومع عودتها انطلقت معامل إنتاج الألبان والأجبان التي تميزت دوما بإنتاجها.
عدنا إلى ترميم مواشينا من الأغنام والأبقار والماعز الشامي والجمال التي خسرنا الكثير منها نتيجة الإرهاب وبدأت تزداد الرؤوس تدريجياً وخاصة مع زيادة الأراضي المزروعة، هذا ما أكده بعض مربي الثروة الحيوانية في مدينة دوما لكاميرا سانا التي زارت المكان.
المربي محمد ريحانة أشار إلى أن تربية الثروة الحيوانية تعد من أهم المشاريع بالنسبة لأبناء دوما الذين باشروا فور عودتهم لمدينتهم بإنعاشها والتوسع بها وتطويرها كون دوما تعتبر مركزاً مهما لإنتاج اللحوم والألبان والأجبان.
بدأنا بالتربية بأعداد قليلة ومن ثم تكاثرت وزاد عددها، هذا ما بينه المربي هاشم الحبلاني موضحاً أنه يعمل مع أسرته بالكامل في تربية المواشي وأغلب إنتاجه يسوق إلى منتجي الألبان والأجبان داخل دوما التي تسوق بدورها هذه المنتجات إلى أسواق دمشق وخارجها.
وبعد تحسين واقع تربية الأبقار والأغنام في دوما وتوافر الكميات اللازمة من الحليب انطلق الكثير من معامل إنتاج الألبان والأجبان وعاد أصحابها للعمل، هذا ما أوضحه الصناعي زياد لبودة الذي أشار إلى أنه بدأ في الإنتاج منذ حوالي 45 يوماً ويحتاج يومياً إلى ما يقارب الطن من الحليب يتسوقها من مزارع دوما والغوطة الشرقية ويقوم بتصنيع جميع مشتقات الحليب من اللبن واللبنة والجبنة والسمنة العربي وغيرها ويقوم بتوزيعها في دمشق وخارجها مؤكداً أنه يعمل بكامل طاقته بالاعتماد على حليب طبيعي صاف خال من أي مدادة تقلل من قيمته الغذائية.
رئيس الجمعية الفلاحية المتعددة الأغراض في دوما ياسين صالح ذكر أن أعداد الثروة الحيوانية بدأت تزداد في دوما بعد عودة الأمن والأمان إليها وبلغت خلال هذه الفترة 6500 رأس بقر علما أن عدد رؤوس الأبقار في دوما وصلت قبل الأزمة إلى 22 ألف رأس فيما بلغ عدد الأغنام نحو 13 ألف رأس فيما تبلغ عدد رؤوس الماعز الشامي حالياً 4300 رأس والجمال 500 رأس.
صالح بين أن الجمعية تقدم المقنن العلفي والمازوت للمربين وفق الإمكانيات وحسب المتوافر في مؤسسة الأعلاف مشيراً إلى أن معامل الألبان والأجبان المنتشرة في دوما كانت قبل الأزمة تكفي دمشق وضواحيها ولكن الإنتاج تراجع خلال الفترة الحالية بسبب تراجع أعداد الثروة الحيوانية.
سفيرة إسماعيل ولؤي حسامو