اللاذقية-سانا
رغم دراستها وتخرجها من كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين إلا ان الشابة هادية متوج لم تنتظر طويلا بعد الانتهاء من تحصيلها العلمي لتعود ادراجها إلى فن تصميم الأزياء الذي عشقته منذ الصغر مؤكدة أن كينونتها الاجمل تقبع هناك بين الاقمشة الملونة وبكرات الخيوط والمقصات إذ طالما رأت في شرائح الورق الأبيض من حولها عالما متلألئا بالافكار و الرسومات و التصاميم التي تعشق البقاء بين تفاصيلها و الغوص فيها إلى أبعد مدى ممكن.
وحول تجربتها في هذا المجال اوضحت المهندسة الشابة هادية متوج إنها لم تستطع إغفال حبها لتصميم الأزياء فما ان تخرجت من الجامعة حتى سارعت للالتحاق بدورة متخصصة في هذا المجال معتمدة على موهبتها الفذة في الرسم و التي كانت عامل نجاح أساسيا لها اختصر أمامها الكثير من الوقت وساعدها على الخروج بأفكار حديثة ومغايرة لما هو سائد من تصاميم وموديلات.
وأضافت إنها تعلمت بداية رسم الموديلات التي تريد تصميمها على الورق والتعديل عليها فالرسم حسب تعبيرها يساعدها في التعبير عن الفكرة التي تجول في مخيلتها لتجسدها لاحقا بطريقة أفضل وأجمل على الورق و نتيجة جهدها المتواصل في هذا العمل التدريبي فقد تمكنت حتى اليوم من تحضير البوم كامل من الموديلات و التصاميم المميزة.
كذلك مكنتها الدورات المتخصصة التي واظبت على اتباعها من تعلم كل ما يتصل من فنون التصميم حيث يتم التركيز كما بينت على تنفيذ الفستان و التنورة و الرداء و البنطال وألبسة الأطفال كما تعرفت على أنواع كثيرة من الأقمشة المستخدمة والتي تتطلب خبرة من نوع اخر لتقصي الخامة الانسب لكل تصميم و المصنع الذي ينتج هذا القماش أو ذاك بالاضافة إلى دور هذه المعرفة في تنمية الذائقة الجمالية للمتدرب على هذا الفن.
وأكدت مصممة الأزياء أن الدورات التخصصية التي اتبعتها تعتبر مدخلا لعالم التصميم فهي ترقى بفكر وأسلوب المتلقي الراغب بالتعلم و تؤطر موهبته و تعرفه على جملة التفاصيل الخاصة بالعمل وأسس رسم التصاميم وتنفيذها مشيرة إلى أنها مهنة تحتاج إلى الكثير من الخصوصية للحفاظ على نوعية الأفكار وتفردها.
ولا يعتبر تصميم الأزياء فنا ترفيهيا أو كماليا كما تعتقد شريحة كبيرة من الناس بل هو حسب قولها علم اساسي له اصول ومهارات ومفاهيم خاصة ترتبط به.
وأضافت.. يعتبر تصميم السبورات هو الأكثر أهمية لأنه يتعامل مع طبقات المجتمع بأكملها وتزداد الأمور صعوبة عند التعامل مع أزياء الأطفال بسبب خصوصية المقاسات الصغيرة والرؤية الجمالية المتباينة للأطفال ومعايير الراحة والجودة التي يجب أن تكفل استخدام الاقمشة الناعمة والصحية.
وذكرت أنها انتقلت بعد مرحلة التدريب إلى تصميم بعض الموديلات لأطفال عائلتها والمقربين ممن اعجبوا بفنها في هذا المجال قبل أن تتدرج في هذا العمل و توسع من آفاقها على أمل أن تصبح واحدة من المصممات المهمات وتتفرغ تماما لهذه المهنة التي تحبها خاصة انها تقضي يوميا ساعات طويلة بالتعلم عن طريق مجلات الأزياء وصفحات الانترنت التي تبحث فيها عن الموديلات والتصاميم الجديدة فهي طوال الوقت تقص و تقيس وتجرب لتصل إلى الاتقان الأمثل.
بشرى سليمان