حمص–سانا
حظيت فعالية “الطيران الشراعي” في مهرجان القلعة والوادي بمنطقة وادي النضارة في ريف حمص والتي تقام لأول مرة ضمن مهرجان في سورية باهتمام وحضور كبير من مختلف الفعاليات الثقافية والسياحية وأهالي المنطقة.
العرض الذي أقيم في بلدة الحواش ضمن فعاليات اليوم الثالث من المهرجان شارك فيها طيارون من مختلف الجنسيات ومغتربون سوريون حملهم الحنين إلى أرض الوطن ليزرعوا الفرح والابتسامة على شفاه أهله.
وفي تصريح لـ سانا أشار همام غالي عضو المكتب التنفيذي في محافظة حمص مدير المهرجان إلى أن فعالية الطيران الشراعي تقام لأول مرة في سورية ضمن مهرجان ويشارك فيها اليوم 31 طياراً من مختلف الجنسيات “فرنسيون وإيطاليون وعراقيون ولبنانيون وعمانيون وسوريون” لافتاً إلى أنه تم التركيز على دعوة الطيارين من الدول الأوروبية وباقي الدول ليشاهدوا واقعنا بأعينهم وينقلوا رسالة للعالم بأن بلدنا انتصرت ونحن بدأنا طريق إعادة الإعمار.
جورج إيليا طيار شراعي سوري من القامشلي مغترب في فرنسا منذ 33 عاماً وهو من المشاركين بالعرض بين أن الهدف من تنفيذ فعالية الطيران الشراعي زرع الفرحة والابتسامة على شفاه السوريين وهو عمل استعراضي يستخدم في أوروبا بالمناسبات والاحتفالات وقال: “إنه يرسل رسالة اليوم لكل المغتربين بالعودة والمساهمة في البناء فنحن من سيبني البلد وسورية تعافت ويعمها السلام”.
بيغنون روماين طيار فرنسي من منظمي رحلات الطيران الشراعي حول العالم ومدير مدرسة لتعليم الطيران الشراعي أوضح أنه تمت دعوته للمشاركة في المهرجان وأن الشعب السوري رحب بالطيارين وعبر عن فرحه بوجودهم واستقبلهم بقلب مفتوح محب داعياً كل زملائه من الطيارين الفرنسيين إلى القدوم لسورية والمشاركة.
سامي الفتوة نائب رئيس نادي الطيران الشراعي السوري أشار إلى أن سورية ستبقى بلد الأمن والأمان بالرغم من المحاولات البائسة لسلبها هذا الأمان لافتاً إلى أن النادي سيشارك أيضاً في عيد الجيش بحلب من خلال إقامة مثل هذه الفعالية.
سائر المفتي عضو مجلس إدارة نادي الطيران الشراعي السوري لفت إلى أن النادي يسعى إلى إحياء فكرة الطيران الشراعي بين الشباب السوري كرياضة أخلاقية وإكسابهم الجرأة والإقدام ورفع اسم سورية في المحافل الدولية موضحاً أن الفعالية التي يشارك فيها 31 طياراً سيقدمون خلالها عروضاً مختلفة بهدف تسليط الضوء على المناطق السياحية في منطقة وادي النضارة.
أسامة ساطع مدير التطوير والأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران أشار إلى أهمية هذه الفعالية كونها تحمل عدة رسائل إلى دول العالم وهي أن سورية باقية وصامدة بجيشها وشعبها وقائدها وإنها بلد السلام وإن دورنا ليس كناقل وطني للمسافرين وإنما لدينا مسؤولية مجتمعية أهمها دعم مثل هذه الفعاليات التي تظهر الوجه الحضاري لسورية.
الطيار عماد عبد القادر الذي أتى من العراق قال: “جئنا للمشاركة في هذا المهرجان لإيصال رسالة بأن الشعب السوري رغم جميع ظروف الحرب والحصار فهو محب للحياة ولوطنه وأن سورية تمتلك الكثير من المقومات السياحية والتاريخية التي تستحق التعريف بها بأسلوب جديد ومميز”.
الطيار حبيب مونو من لبنان بين أنه جاء بدعوة من نادي الطيران الشراعي السوري بمشاركة العديد من الأصدقاء المحبين لسورية الذين أتوا بهدف التعريف بالمناطق السياحية فيها مؤكداً أن إقامة مثل هذه الفعاليات دليل على أن سورية ستبقى قوية رغم ظروف الحرب والحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.
هنادي ديوب ولارا أحمد