موسكو-سانا
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن تصاعد الأعمال الإرهابية في أفغانستان على خلفية الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من هذا البلد والتدهور السريع للوضع يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن شويغو قوله خلال مباحثاته مع نظيره الطاجيكي شيرعلى ميرزو اليوم إن “العمل المشترك لتحييد التهديدات القادمة من أراضي أفغانستان المجاورة يأتي في المرتبة الأولى اليوم.. لقد أدى الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من هناك إلى تدهور سريع للوضع وزيادة النشاط الإرهابي وتصاعده”.
وكانت روسيا حذرت من إقدام التنظيمات الإرهابية على تعزيز وجودها في شمال أفغانستان نتيجة انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من هذا البلد.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها ستكمل سحب قواتها من أفغانستان في أيلول المقبل بعد احتلال دام عقدين من الزمن عقب هجمات أيلول عام 2001.
في سياق آخر أكد شويغو أن القاعدة الروسية رقم 201 ستقدم مساعدة عسكرية لطاجيكستان إذا تعرض أمن البلاد للتهديد المحتمل نتيجة الأحداث في أفغانستان المجاورة.
ورداً على سؤال للصحفيين قال شويغو: “بالطبع نحن لا نتجاهل الأحداث التي تجري على الحدود ومحاولات نقل المسلحين إلى أراضي طاجيكستان” مضيفاً أنه “في حالة وجود تهديد لحليفنا العضو في معاهدة الأمن الجماعي بالطبع سترد روسيا وسترد قبل كل شيء القاعدة 201 على أراضي طاجيكستان”.
ولفت شويغو إلى أن الجيش الروسي يسجل انتقالا نشطا لإرهابيي “داعش” إلى أراضي أفغانستان من دول مختلفة مبينا أن التدريبات العسكرية الروسية الطاجيكية الأوزبكية التي ستجرى في آسيا الوسطى الأسبوع المقبل تأتي استجابة لتفاقم الوضع في أفغانستان.
وبين شويغو أنه من المقرر في أيلول المقبل أيضاً إجراء مناورات عسكرية مشتركة “مهمة السلام 2021” في منطقة أورينبورغ لتدريب ضباط وقيادات أركان القوات المسلحة لدول منظمة شانغهاي للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.