200 سبب لولادة طفل قصير القامة

اللاذقية-سانا

يحصي العلماء أكثر من 200 سبب لولادة طفل مصاب بقصر القامة وأكثرها شيوعا وجود اضطرابات جينية وخلل في النسيج العظمي إضافة إلى العوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية وسوء التغذية أو لسبب مجهول كليا ورغم تعدد الأسباب يؤكد الأطباء أن قصر القامة ليس مرضا ويمكن للمصابين به ممارسة حياتهم بشكل طبيعي فيما لو توفرت لهم الظروف المناسبة.

ويوضح اختصاصي أمراض الغدد الصم والاستقلاب الدكتور نبيل حيدر وجود أنواع كثيرة لقصر القامة منها العائلي أو الوراثي ويتميز بنمو بطيء يصل في النهاية إلى الطول المتوقع العائلي وقصر القامة البنيوي ويتميز بتأخر العمر العظمي عن العمر الزمني وتأخر البلوغ ولكن يصل الطفل في النهاية إلى الطول المتوقع العائلي.

ويشير الدكتور حيدر إلى قصر القامة المرضي وينتج عن إصابة المحور الوطائي النخامي لأسباب وظيفية أو هرمونية أو ورمية أو رضية أو شعاعية إضافة إلى وجود أنواع أخرى تحدث نتيجة سوء الامتصاص والداء الزلاقي وأمراض القلب الولادية والدم الوراثية كالداء المنجلي والتلاسيميا والربو القصبي والتليف الكيسي وسوء التغذية وأمراض جهازية كالقصور الكلوي والحمض الأنبوبي الكلوي وأسباب وراثية كمتلازمة تورنر وأسباب مناعية وأمراض النسيج الضام مثل التهاب المفاصل الرثوي الشبابي.

ويبين الدكتور حيدر وجود أسباب لقصر الطول غير مرتبطة بعوز هرمون النمو منها قصور الدرق الخلقي والمكتسب وقصور جارات الدرق الكاذب وفرط الستيروئيدات لأي سبب والسكري نمط 1 غير المضبوط والكساح ومقاومة فيتامين د مشيرا إلى وجود قصر قامة مجهول السبب لا يمكن تفسيره مرضيا أو عائليا أو بنيويا ولا يلاحظ تغيرات شعاعية أو مخبرية على الطفل.

وحول النمو الطبيعي يوضح الدكتور حيدر أن طول الوليد الطبيعي خمسون سنتيمترا وسعة النمو خلال الستة أشهر الأولى من الحياة 16/17 سم والستة أشهر الثانية 8 سم وخلال السنة الثانية 10 سم والسنة الثالثة 8 سم والرابعة 7 سم وفي السنة الواحدة من الخمسة حتى العاشرة من العمر تصل سعة النمو إلى 6 سم ومن 4 إلى 6 سم بالسنة حتى عمر 18 سنة.

ويوصي الدكتور حيدر بضرورة الاعتماد في التشخيص على القياسات المتسلسلة للطول وليس قياسا مفرد لأنها تسمح بتحديد سرعة النمو التي هي نسبيا اكثر حساسية ويتم قياس الطول أثناء وقوف الطفل حافيا أو مرتديا جواربه ملتصقا للحائط والعقبان والكاحلان معا والعمود الفقري منتصبا والرأس بوضع أفقي ومؤخرة الرأس تلامس الحائط.

ويؤكد ضرورة أخذ متوسط طول الوالدين بعين الاعتبار عند تقدير الطول المتوقع النهائي للطفل مبينا أن قصر القامة لا يرتبط دائما بعوز هرمون النمو الأمر الذي يحتم ضرورة معرفة السبب لعلاجه بشكل مبكر والسيطرة عليه أما في حال كان السبب عوز الهرمون فيمكن الاعتماد بشكل أساسي على العلاج الهرموني.

وفاء لالا