طرطوس-سانا
منذ نحو 21 عاما ومن عشر أشجار رمان قرب منزلها في قرية بيت الخرنوبي بريف مدينة صافيتا بطرطوس أسست ريم درويش مشروعها الصغير المتضمن صناعة المؤونة المنزلية.
تملك درويش 53 عاما اليوم وبعد انتسابها لاتحاد الحرفيين بطرطوس محلا خاصا لبيع منتجاتها فيه حسب ما أوضحت لمراسلة سانا مبينة أنها اكتسبت الخبرة بهذا المجال من والدتها التي علمتها فنون الصناعات الغذائية المنزلية.
ظروف الحياة الصعبة التي مرت بها منذ سنوات طويلة زادت من إصرارها على الاستمرار بالعمل الذي أسست له مع والدتها وخاصة بعد الحالة الصحية الحرجة التي تعرض لها زوجها والتي فرضت عليها زيادة الإنتاج لتأمين دخل إضافي يسد جزءا من احتياجات الأسرة.
وبينت درويش أنه منذ عشر سنوات زاد الطلب على منتجاتها حيث كان يقتصر سابقا على المعارف والأصدقاء وتمكنت من المشاركة لأول مرة في نهاية عام 2019 بمهرجان تسويقي تحت إشراف وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في حديقة تشرين الأمر الذي كان بمثابة بوابة للتعريف بمنتجاتها على مستوى المحافظات.
ولفتت درويش إلى أنها أسست صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم “الريفية صفطلية” تسوق من خلالها جزءا من منتجاتها كما شاركت بمعارض جماعية كمعرض المغتربين الأول بصافيتا وسوق رمضان الخيري بمدينة طرطوس بدعوة من غرفة التجارة والصناعة فيها والتي كان الإقبال فيها على منتجاتها كبيرا بحسب تعبيرها.
وأوضحت درويش أنها تسوق اليوم منتجاتها في محل خاص بها ضمن السوق الدائم للحرفيين بمدينة طرطوس مستخدمة مواد أولية في صناعة منتجاتها بعضها من الطبيعة كالسماق والزعتر والأعشاب الطبية والعطرية والزيتون بأنواعه إضافة إلى ما تنتجه من منزلها بشكل خاص كالحليب واللبن ومشتقاتهما إلى جانب شرائها الحليب من بعض مربي الأبقار بالقرية وتحويله للبن وزبدة وقريشة وشنكليش إلى جانب صناعة الزيت والمخللات بأنواعها.
تنتج درويش كل ما تصنعه بيديها دون استخدام أي آلة كهربائية فلا إمكانية مادية لديها لشرائها حسب تعبيرها لكنها تؤكد أنها مستمرة بإنتاجها.
غرام محمد