اللاذقية-سانا
كرست السيدة ميساء كلش خبرتها على مدى أكثر من 27 عاماً في مجال الفنون التطبيقية والأشغال اليدوية في مشروعها الخاص ما حقق لها دخلا إضافيا واستثمار الوقت في أعمال مفيدة.
ومع بداية الحرب الإرهابية على سورية أطلقت كلش مشروعها المتضمن منتجات يدوية متقنة الصنع تنوعت بين المطرزات بالخرز أو شرائط الريبان والمفارش من مختلف أنواع القماش بتصاميم أنيقة وألوان راقية إلى جانب تشكيلة واسعة من الرسومات بالفحم واللوحات الزيتية والاكسسوارات والحقائب بأشكال وأحجام ترضي مختلف الأذواق ولا سيما الخيش والكروشيه التي تلائم موسم الصيف.
وحول بداياتها أوضحت كلش في حديث لمراسلة سانا أن الأمر بدأ كهواية منذ الصغر حيث كانت تتفنن في إعادة تدوير الورق والمواد البلاستيكية والملابس القديمة وبقايا الأقمشة وقصها ونسجها كبسط للأرضيات وغيرها من الأفكار التزينية المبتكرة غير أن دراستها للفنون وتشجيع عائلتها أسهما في صقل مهاراتها وتنمية موهبتها مشيرة إلى أن إنجاز أي قطعة يختلف بحسب الحجم ونوع القماش وقد يحتاج أسبوعا أو شهرا.
“الأشغال اليدوية خير جليس” كما أوضحت كلش حيث استثمرت فترة الحجر المنزلي والإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا واطلعت على المزيد من التقنيات عن طريق الانترنت لإثراء تجربتها واكتساب مهارات جديدة معبرة عن سعادتها بعودة الحياة إلى طبيعتها وتنظيم المعارض التي ترى فيها فرصة لأصحاب المشروعات الصغيرة لتحقيق مزيد من الانتشار والاطلاع على تجارب الآخرين.
وشاركت كلش في الإشراف على العديد من الدورات التدريبية التي نظمتها الجهات المعنية بتمكين المرأة السورية وتفعيل دورها في المجتمع رغبة منها بنقل خبرتها وتجربتها في عالم الأعمال للفتيات والسيدات الراغبات بإطلاق مشاريعهن الخاصة.
بابتسامة مليئة بالرضا والفخر اختتمت كلش حديثها بالقول إنها سعيدة بما وصلت إليه ووجهت رسالة إلى كل سيدة سورية بانها قادرة على تحقيق ذاتها واهدافها طالما انها واثقة من نفسها ومؤمنة بقدراتها وإمكانياتها.
رشا رسلان