الشرطة التركية تعتدي على متظاهرين يحتفلون بطرد أهالي عين العرب لتنظيم داعش الإرهابي

أنقرة-سانا

اعتدت شرطة حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بالضرب واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضد مواطنين أتراك بينهم نائبة رئيس بلدية مرادية سافوره جونش خلال احتفالات شهدتها البلدة ابتهاجا بطرد إرهابيي تنظيم داعش من مدينة عين العرب. وذكرت صحيفة حرييت أن جونش تعرضت للضرب بالهراوة على يد الشرطة التركية خلال الاحتفالات التي أقيمت في البلدة التابعة لمحافظة فان شرق تركيا أمس حيث تم نقلها إلى مستشفى ووضعها تحت المراقبة الطبية تحسبا لتعرضها لنزيف دماغي.

وأكدت الصحيفة أن الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والهراوات لتفريق المحتفلين الذين احتشدوا أمام مبنى البلدية. وفي سياق آخر استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتفلين بتطهير مدينة عين العرب من تنظيم داعش الإرهابي في بلدة توزلو تشاير التابعة للعاصمة أنقرة مساء أمس.

وأفاد موقع “اودا تي في” بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين حيث تأثر المواطنون سكان المنطقة من الغاز المسيل للدموع. وتأتي عمليات القمع هذه للمتظاهرين الأتراك ضد سياسات حزب حكومة حزب العدالة والتنمية في إطار مواصلة رجب طيب أردوغان وحكومته إسكات أي صوت معارض لدعمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية وتسليط الضوء على فضائحه بالفساد التي طالت عدد من وزرائه والمقربين إليه بينهم نجله بلال.

حزب الشعب الجمهوري التركي: داود أوغلو ووزير داخليته أدليا بتصريحات كاذبة لخداع الرأي العام في قضية مقتل الطفل كازانخان

وفي سياق أخر أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي سزجين تانريكولو أن مقاطع الفيديو التي تظهر مقتل الطفل  نهاد كازانخان البالغ من العمر 12 سنة جنوب شرق تركيا تكشف أن رئيس الوزراء
التركي أحمد داود أوغلو أدلى بتصريحات كاذبة بهدف خداع الرأي العام وتضليله.

ونقلت صحيفة جمهورييت عن  تانريكولو  قوله في بيان أصدره اليوم.. إن ” مقاطع الفيديو التي تظهر مقتل الطفل كازانخان والتي تم التقاطها بكاميرا الشرطة وتناقلتها الوسائل الإعلامية المرئية تثبت أن الطفل قتل على يد الشرطة إلا أن رئيس الوزراء نفى مقتل  الطفل برصاص الشرطة التركية أو حتى تدخل الشرطة واستخدامها الغاز المسيل للدموع في بلدة جزرة”.

وأشار “تانريكولو” إلى أن وزير الداخلية  افكان ألا  كان قد أدلى بتصريحات كاذبة حول الحادث و ضلل الرأي العام أيضا مدعيا أن الشرطة كانت ترد على إطلاق النار لكنها لم تستخدم السلاح أو الغاز المسيل للدموع في اليوم الذي قتل فيه الطفل كازانخان ببلدة جزرة في محافظة شيرناك.

وأكد تانريكولو  تورط رئيس الوزراء و وزير الداخلية  بحماية الشرطة التي تعاقب دون محاكمة وترتكب جرائم القتل و التستر على الجريمة.

وكان الطفل كازانخان  قتل إثر إصابته بخرطوشة الغاز المسيل للدموع في بلدة جزرة في 14 كانون الثاني الجاري وفرضت النيابة العامة التركية السرية على التحقيقات الجارية بالقضية في إطار نهج نظام رجب طيب أردوغان لتحويل تركيا إلى دولة بوليسية واسكات أي أمر يفضح ممارساتها أو أي احتجاج يستهدف ممارستها القمعية.