الشريط الإخباري

أمام تفوق الصين في التنمية والتكنولوجيا.. واشنطن تصعد نهجها العدائي وتزداد تشبثاً بعقلية الحرب الباردة

دمشق-سانا

تواصل الولايات المتحدة سياساتها الاستفزازية والعدائية إزاء الصين بطرق ووسائل شتى انطلاقاً من التدخلات في الشؤون السيادية إلى نشر الأكاذيب والادعاءات الباطلة تحت ذريعة حقوق الإنسان وصولاً إلى الاستمرار بفرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية والموافقة على مشروع قانون يهدف إلى عرقلة واحتواء التنمية في الصين.

النهج العدائي لواشنطن تجاه بكين اتخذ منحى تصاعدياً مع تغير الإدارة الأمريكية وتسلم جو بايدن الذي وسع قبل أيام قائمة العقوبات المفروضة ضد الشركات الصينية لتضم 59 شركة بدلاً من 31 ليتبع هذه الخطوة بمشروع قانون وافق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول تحت مزاعم تعزيز قدرة الولايات المتحدة على المنافسة مع طموحات الصين الاقتصادية والسياسية وهو تحرك وصفه موقع غلوبال ريسيرتش الكندي بأنه “يكرس عقلية الحرب الباردة لدى واشنطن إزاء بكين”.

تحركات بايدن التصعيدية لم تقتصر على توسيع قائمة العقوبات ومشروع القانون الذي أكدت الصين أنه مملوء بالتحيز الأيديولوجي ويهدف إلى احتواء تنميتها تحت شعار الابتكار والمنافسة بل تعدتها إلى محاولاته حسب الخبراء والمحللين حشد حلفاء واشنطن في أوروبا ضد الصين مستغلاً جولته الخارجية الأولى التي يقوم بها حالياً واجتماعاته المزمعة بما فيها مجموعة السبع.

وسبق أن خضعت بعض دول الاتحاد الأوروبي وكندا لإملاءات واشنطن وفرضت قبل عدة أشهر عقوبات مخالفة للقانون الدولي على أفراد ومنظمات في الصين متذرعة بمزاعم انتهاك حقوق السكان التي حولتها الولايات المتحدة وقوى الغرب إلى أداة ووسيلة غير شرعية تضغط فيها على دول ذات سيادة ترفض الخضوع لسياساتها.

موقع غلوبال ريسيرتش أوضح أن أسلوب الحرب الباردة الذي تتبعه واشنطن في تعاملها مع بكين يرتكز على محاولاتها الحفاظ على دورها في العالم ومواجهة التطور والتنمية التي تحققها الصين وتفوقها التكنولوجي المتزايد ولاسيما في مجال الاستثمارات بالسكك الحديدية التي تعد الصين رائدة فيها.

الموقع أشار إلى أن الولايات المتحدة تعترف بنجاح الصين السريع في قطاع السكك الحديدية لكنها وبدلاً من أن تتعلم من هذا النجاح وتطور استثماراتها الخاصة بهذا المجال فإنها تسعى إلى عرقلة التطور الصيني واحتوائه بحجة أنه “يؤثر في الابتكار من خلال تفضيل تطوير السوق المحلية والشركات المملوكة للدولة الصينية على مصالح القطاع الخاص” والمقصود به الشركات الغربية.

وأمام الخطة التي وضعتها واشنطن بتكلفة 170 مليار دولار لمواجهة ما تسميه “التهديد الصيني” المزعوم دعت الصين الولايات المتحدة إلى الكف عن تكريس المنافسة الاستراتيجية ضدها مؤكدة أن الهدف من التنمية في البلاد هو إدخال تحسينات بصورة دائمة وتمكين الشعب الصيني من عيش حياة أفضل.

الولايات المتحدة تصر على اتباع سياسة المواجهة التجارية منذ سنوات مع الصين رغم تداعياتها السلبية على الشركات الأمريكية ذاتها والتي أعرب عدد كبير منها عن مخاوفه إزاء هذه السياسة ولاسيما ما يتعلق بالرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية.

وفي هذا الإطار رفعت أكثر من 3500 شركة أمريكية بما فيها كوكاكولا وديزني وفور دعاوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تعريفاتها الجمركية على الصين التي تسببت حسب دراسة أجراها مجلس الأعمال الأمريكي الصيني ومنظمة أكسفورد ايكونوميكس مطلع هذا العام بخسارة ما يصل إلى 245 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.

باسمة كنون

انظر ايضاً

سياسي تشيكي: الولايات المتحدة دعمت وما زالت تدعم الإرهاب في سورية

براغ-سانا أكد نائب وزير الخارجية التشيكي السابق البروفيسور بيتر درولاك أن الولايات المتحدة