دمشق-سانا
من حارات دمشق القديمة وتحديداً من غاليري مصطفى علي انطلقت فعاليات البرنامج الثقافي الروسي “الثقافة والسلام” والذي سيمتد خمسة أيام ويضم جملة أنشطة تشكيلية وموسيقية لفنانين روس وأطفال سوريين.
وضمت الفعالية التي احتضنها الغاليري معرضاً لصور أعمال فنية متحفية لفنانين روس رواد من متحف لينينغراد للطباعة الحجرية وحفلاً موسيقيا لفرقة كوارتيت ستايل عزفت من خلاله موسيقا الفولك الروسية التراثية بالإضافة لورشتي عمل فنيتين مع الأطفال بعنوان العلاج بالفن على مدى يومين مع محاضرة عن متحف ليننغراد للطباعة الحجرية.
وعن هذه الأنشطة قال مدير الغاليري النحات علي في تصريح لسانا: “هذه الفعاليات تقيمها جمعية روسية غير ربحية تعكس عمق العلاقات الثقافية السورية الروسية وعراقتها ورسوخها وضرورة تطويرها بالتعاون بين جميع المؤسسات”.
بدورها ماريا رتكينا أحد مؤسسي البرنامج الثقافي الروسي أوضحت أن هذه الفعاليات تأتي ضمن برنامج ثقافي بعنوان “الدبلوماسية الروسية.. سورية روسيا” وهو مشروع مدعوم من قبل صندوق المنح الرئاسية لروسيا الاتحادية ويتضمن مجموعة من الورشات الثقافية والحفلات الموسيقية والمعارض الفنية في عدة أماكن من مدينتي دمشق وطرطوس على مدى أسبوعين.
ومن مؤسسي البرنامج ارينا شيشكينا أوضحت أن هذا المشروع انطلق عام 2019 عبر مواطنين روس يعيشون في سورية حيث اتضح حجم العوامل المشتركة بين ثقافتي البلدين ومدى الحاجة ليتعرف الشعبان السوري والروسي أكثر على ثقافتيهما مبينة أن الفعاليات تؤكد على تواصل الفنانين والمختصين بعدة مجالات من البلدين مع بعضهم مع التوجه لأوسع شريحة من المجتمعين وخاصة الشباب لأن الثقافة تجمع كل البشر.
الفنانة اولغا كلوتس المشرفة على ورشتي العمل مع الاطفال في غاليري مصطفى علي عبرت عن سعادتها بالتعامل مع الأطفال السوريين والتعرف على عوالمهم كونهم مستقبل البلد مبينة أنها أقامت ورشة فنية مع الأطفال في كنيسة القديس ايليا.
وأوضحت كلوتس أن متحف لينينغراد للطباعة الحجرية أسس عام 1930 من قبل جمعيات فنية غير رسمية تضم فنانين روسيين رغبوا في تطوير فن الطباعة الحجرية بعد أن كانت تقنية مخصصة للكتب فقط وبقي اثرهم مستمرا حتى الآن في الحياة الفنية الروسية.
محمد سمير طحان