حمص-سانا
تبهرك اليوم أثناء تجولك في حي الحميدية بمدينة حمص ما قام به فريق متطوعي بصمات ملونة من أهالي الحي من أعمال تحاكي امنياتهم بالحياة والسلام لحيهم الذي نفض عنه غبار الإرهاب ولم يقف عند مشاهد الدمار الذي صنعته يد الإرهاب.
ويشير القائمون على الفريق إلى أن أهالي الحي تطوعوا لطبع بصماتهم الملونة على حيهم فبعد عودة أهالي حمص القديمة إلى منازلهم وتأهيل بيوتهم لتكون صالحة للسكن بشكل مقبول قرر شباب الحي تنظيف جدران الشوارع والرسم والتلوين عليها كل منهم بجانب منزله لتبديل اللون الأسود الذي وصمته يد الإرهاب على الحي إلى ألوان زاهية تمنح بهجة الحياة وبعد فترة التقى الشباب والمهتمون بهذه الرسومات الجدارية واتفقوا على تنفيذ رسوم وأعمال مشتركة ومنظمة وهنا تشكل الفريق بشكل عفوي وبحماسة كبيرة وتم اختيار اسم “بصمات ملونة”.
ويبين القائمون على الفريق أنهم لم يواجهوا صعوبات كبيرة حيث عملوا بمواد قدمها الأهالي مثل علب الدهان والألوان أو يشتريها أعضاء الفريق.
واللافت بعمل الفريق أنه بعد انتهائهم من تزيين الحي بالألوان الزاهية والرسومات المعبرة قاموا برسم العلم السوري وكتبوا عليه عبارة “في القلب” كما رسموا لوحة أخرى تعبر عن أهم معالم حمص “الساعة القديمة والساعة الجديدة” وكتب عليها “حميدية حمص سورية” كما رسموا بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية “لوحة جدارية لجنود الجيش العربي السوري يرفعون علم الوطن في الشمس عند مدخل شارع الحميدية الرئيسي” وأحيوا المناسبات والأعياد بالرسم على وجوه الأطفال لإدخال الفرحة إلى قلوبهم.
ويتابع القائمون على الفريق أنه و بمناسبة أعياد الميلاد و رأس السنة حضرنا مغارة الميلاد في ساحة الملجأ في الحي وشجرة رأس السنة ومعرض مسابقة لرسومات الأطفال لعودة الحياة والفرح لأطفال الحي وجميع أهالي حمص ولاقى المعرض تجاوبا كبيرا من كل أطفال حمص وزار الشجرة والمعرض عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ومع بداية العام الجاري وبعد انتهاء فترة الامتحانات وخاصة امتحانات الجامعة سيتابع الفريق نشاطاته بالرسم على الجدران وإحياء المناسبات الوطنية والإهتمام بنظافة وجمال مدينة حمص.
أحمد نصار