طهران-سانا
وصف مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي أجواء المفاوضات النووية التي جرت مع الوفد الامريكي على مدار اليومين الماضيين في زيوريخ بسويسرا بأنها بناءة ومفيدة.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) أمس عن عراقجي قوله “لا يمكن التوصل الى نتيجة بسرعة إلا أن الجهود متواصلة ونرى الجدية لدى الطرف المقابل” مضيفا : “إن الدخول بالتفاصيل لا يعني التوصل إلى اتفاق”.
وأشار عراقجي إلى المحادثات بين الفريق الإيراني المفاوض والجانب الاميركي برئاسة ويندي شيرمن ومندوبي مجموعة (خمسة زائد واحد) في زيوريخ بسويسرا قائلا: “إنه تم عقد لقاءات ثنائية وثلاثية مع الوفد الامريكي ومندوبة الاتحاد الأوروبي هلغا اشميد كما أن خبراء الجانبين عقدوا عدة اجتماعات خلال هذه الفترة على هامش منتدى دافوس وتم بحث موضوعات مختلفة وخاصة الموضوعات المهمة كتخصيب اليورانيوم والعقوبات والتي تحتوي على تفاصيل كثيرة ومعقدة”.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن “كل الأطراف لديها الجدية في محادثات زيوريخ وإن المفاوضات اتخذت شكلا جادا ومباشرا ونأمل بأن نتمكن من التقريب بين وجهات النظر تدريجيا مع وجود الخلافات” مضيفا إنه لدى كل من الطرفين مخاوفه ولديهما خلافاتهما الجدية في وجهات النظر إلا أن الجهود منصبة على أن يقترب الجميع إلى تفاهم مشترك.
وحول أجراء المحادثات المقبلة مع مندوبي الدول الأوروبية الثلاث في اسطنبول في 29 كانون الثاني على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والخبراء أوضح عراقجي أن الفريق الإيراني المفاوض سيطرح المواضيع التي بحثها مع الاميركيين بشكل مفصل مع الأوروبيين وبالطبع فإن خبراء روسيا والصين يرتبون حاليا لاجراء لقاءات.
كما أشار عراقجي إلى أنه من المحتمل ان يعقد وزراء دول /خمسة زائد واحد/ اجتماعا على هامش منتدى ميونيخ الامني خلال الشهر القادم في ألمانيا.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني حمل في وقت سابق أمس الرئيس الأمريكي باراك اوباما المسؤولية عن فشل المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني ان لم يتمكن من حل مشاكله مع الكونغرس مؤكدا أن إيران” غير معنية “بالخلافات الداخلية الأمريكية.
وأكد أن بلاده سترد على أي خطوة للكونغرس الأميركي وقرارات حظر جديدة ضد الشعب الإيراني بـ “قفزة في مجال التقنية النووية”.