براغ-سانا
أكد الصحفي التشيكي رادوفان ريباك أن ما تشهده الدول الغربية في الوقت الراهن من حالة رعب تشكل نتيجة مباشرة لما قامت به دول الغرب من دعم للإرهاب في سورية.
وقال ريباك في زاوية له نشرها اليوم في صحيفة هالونوفيني التشيكية إنه يتوجب عليه أن يبتسم بمرارة عندما يقرأ المقالات الأوروبيه التي تتحدث عن الخوف الأوروبي من التهديدات الإرهابيه لأنه يتذكر الزيارة التي قام بها إلى سورية في عام 2013 والتي كانت جوهرية بالنسبة له وتعلم منها الكثير من الأشياء وأدرك خلالها كيف يمكن ببساطة تحويل دولة مسالمة ومزدهرة مثل سورية إلى ما هي عليه اليوم مذكرا بالنصائح السورية إلى دول أوروبا بأن ما يجري فيها سيطال أوروبا ويشكل خطرا عليها.
وأضاف الصحفي التشيكي إن” سورية لم تكن مخطئه بهذا الصدد “.
وأعاد الصحفي التشيكي التذكير بتصريح وزير شؤون المصالحة الوطنيه الدكتور علي حيدر خلال مقابلة حول المخاطر التي تنتظر أوروبا جراء دعمها للإرهاب في سورية وكذلك التحذير الذي أطلقه المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر حسون في 6 آذار عام 2013 وقوله “إن العالم يقف على حافة حروب دينية وإن من يرسل الاسلحة إلى سورية من اوروبا وتركيا والسعودية وقطر وإسرائيل يعتقدون انهم بذلك يدمرون سورية وأنا أقول لهم انتظروا وتذكروا إن مثل هذه الأسلحة كانت في أفغانستان في البداية ووصلت في النهاية إلى نيويورك ومدريد ولندن واليابان إذا كان الغرب يريد الاستمرار في تزويد هذه المجموعات الإرهابية بالسلاح فإن هذه الأسلحة ستعود إليه قريبا “.
وأكد الصحفي التشيكي أن الناس في أوروبا يدفعون ثمنا لأن السياسيين الغربيين لم يتعلموا أبدا.
ويؤكد المراقبون والوقائع الميدانية أن الإرهاب الذي لا دين ولا هوية له يرتد على داعميه وصانعيه حيث أشارت المعلومات إلى وجود رابط بين الإرهابيين مرتكبي الاعتداءات في باريس في السابع من الشهر الجاري والتنظيمات الارهابية في سورية بعد الأنباء عن تسلل زوجة أحد هؤلاء الإرهابيين إلى الأراضي السورية عبر تركيا.