طهران-سانا
أكد كاظم صديقي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أن قيام الغرب وحلفائه بإعداد الإرهابيين التكفيريين من تنظيم داعش الإرهابي وأمثاله وتجهيزهم وتقديم كل أنواع الدعم الشامل لهم إنما يأتي كمقدمة لشن “حرب ثقافية وعقائدية ضد العالم الإسلامي”.
وأشار صديقي في خطبة صلاة الجمعة اليوم في طهران إلى أن نشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية صورا مسيئة للرسول الكريم في فرنسا ما هو إلا دليل على “أفول الثقافة والسياسة الغربية” واصفا العملية الإرهابية في باريس بأنها قضية غامضة “وربما تكون الحكومة الفرنسية وراءها لتحقيق مآرب خاصة لأن الغربيين يكنون عداء شديدا للدين الإسلامي وباقي الأديان الإلهية”.
من جهة أخرى انطلقت في العاصمة طهران وسائر المدن الإيرانية مسيرات مليونية بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الرسوم المسيئة للإسلام التي أعادت الصحيفة الفرنسية نشرها تحت شعار “لبيك يا رسول الله” رفع المشاركون فيها لافتات منددة بالإساءة إلى المقدسات الإسلامية واصفين هذا السلوك بالعمل القبيح الذي يكشف الحقيقة الوحشية للاستكبار العالمي والصهاينة الحاقدين.
وكانت الأقليات الدينية في إيران أصدرت أمس في ملتقى “رفض الإساءة للمقدسات نهج السلام العادل” بيانا أدانت فيه الإساءة إلى نبي الاسلام معتبرة الإساءة للأديان السماوية” نارا سيطال لهيبها البشرية كلها لو لم يتم الحيلولة دونها”.
وكانت شارلي إيبدو أعادت مؤخرا نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الأمر الذي لقي استنكارا وإدانة واسعة من قبل الكثير من المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم عموما والعالمين العربي والإسلامي خصوصا.
وحول الوضع في البحرين حذر صديقي نظام آل خليفة من عدم الاكتراث للمطالب القانونية والشرعية للشعب البحريني الذي يسعى لان يكون هو صاحب القرار في تقرير مصيره مشددا على أن اعتقال الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق البحرينية يعد بحد ذاته انتهاكا صارخا للقانون وحقوق الإنسان.
وقال عضو مجلس خبراء القيادة في إيران “إن الشعب البحريني سعى وخلال السنوات الأربع الماضية وفي مسيرات سلمية بعيدة عن العنف إلى إيصال مطالبه المشروعة للنظام الحاكم الذي يفتقد لأبسط أركان الشرعية” مؤكدا ان دعاة حقوق الانسان وعلى مر هذه السنوات لم يتخذوا أي خطوة للدفاع عن حقوق البحرينيين بل دافعوا دوما عن الاستبداد السائد في البحرين”.
وشدد على أن الشعب البحريني الذي لم تستطع السنوات أن تشل عزمه مازال موجودا في الساحة مطالبا بابسط حقوقه.
وكان نظام آل خليفة أقدم على اعتقال الشيخ سلمان منذ أكثر من عشرين يوما بسبب دوره الوطني المطالب بالتحول الديمقراطي وإنهاء الاستبداد.
يذكر أن جمعية الوفاق الوطني البحرينية أكدت في بيان الثلاثاء الماضي ردا على إعلان المحامي العام في نظام آل خليفة بأن الشيخ سلمان سيحاكم بذريعة “الترويج لقلب النظام بالقوة” أنه لم تعد هناك أي قضية حقيقية وليس هناك أي مبرر قانوني ولا أخلاقي لاعتقال أو محاكمة أمينها العام الذي يعتقله نظام آل خليفة بعد نفيه بشكل قاطع لكل التهم التي تضمنها بيان النيابة العامة جملة وتفصيلا.