استطلاع يكشف معارضة الأغلبية العظمى لمساعي أردوغان لتحويل النظام السياسي إلى النظام الرئاسي

أنقرة-سانا

مع المساعي التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإحكام قبضته على جميع مناحي السلطة في تركيا عبر محاولته تغيير النظام السياسي للدولة التركية من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي كشف استطلاع للراي أجرته جامعة إسطنبول قادير هاس” التركية أن الأغلبية العظمى من الأتراك يعارضون بشدة هذا التوجه.

وذكرت وكالة “جيهان” التركية أن 3ر79 بالمئة من الأتراك شددوا على أنه من الضروري أن تواصل تركيا العمل وفق النظام البرلماني مقابل 6ر12 بالمئة فقط رأوا أنه ينبغي التحول إلى النظام الرئاسي.

ورغم تعهدات أردوغان بتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد إلا أنه عمد إلى هدر مبالغ طائلة على ما يسمى إعلاميا بـ “قصر أردوغان الأبيض” في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات البطالة في صفوف الأتراك ولاسيما بين الشباب الساعين إلى تأمين مصدر رزق لهم ليكون هذا القصر مصدر استفزاز لهم حيث كشف الاستطلاع أن احتمال مواجهة تركيا أزمة اقتصادية اضافة إلى تفاوت الأجور وتكاليف المعيشة تشكل أكبر المشكلات بالنسبة للمواطنين الأتراك.

ولفت الاستطلاع إلى أن 33 بالمئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم رأوا أن البطالة تشكل أكبر مصدر للقلق في تركيا فيما احتلت مواجهة الإرهاب المرتبة الثانية مع نسبة 9ر13 بالمئة.

وتتزايد الأصوات المعارضة للسياسات التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ويبدو هذا الأمر جليا في المظاهرات والاحتجاجات التي أصبحت أمرا عاديا بالنسبة للأتراك كان آخرها مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف من الأتراك بالذكرى الثامنة لاغتيال الصحفي التركي هرانت دينك أمام مقر صحيفته في عام 2007 لمجرد مطالبته بإدانة الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الأتراك أثناء الحرب العالمية الأولى.

ونفذت شرطة أردوغان وكعادتها دورها القمعي ضد الأتراك الذين تظاهروا في أنقرة وحاولوا التوجه إلى وزارة العدل للمطالبة بإلقاء الضوء على ظروف مقتل الصحفي دينك والعمل على القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة واعتقلت نحو 20 متظاهرا وأقدمت على تفريق المتظاهرين بالقوة مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

انظر ايضاً

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يلتقي وفداً من الأدباء والشعراء السوريين

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وفداً من الأدباء والشعراء السوريين بدمشق.