دمشق-سانا
بدأت موضة تزيين وزركشة علب الأفراح تتطور منذ قرابة عقدين حيث تحولت علبة الأفراح من علبة كرتونية جامدة إلى تحفة فنية.
وقال ابراهيم قصار أحد حرفيي ومختصي مهنة لف وتزيين علب الأفراح لنشرة سانا المنوعة.. أنه بدا مشواره بتزيين علب الأفراح في التسعينيات حيث كان مختصو التزيين حينذاك قلة ثم انتشرت وتطورت الحرفة مع بداية القرن الحالي حيث ادخل على علبة الأفراح الكثير من التزيينات إلى أن غدت العلبة أشبه بعمل فني.
وأضاف.. أن طريقة لف العلب تحتاج إلى تمكن وفن لأن العلب الخشبية أو الزجاجية تلف بأشرطة الساتان من جميع زواياها وتلصق عليها ورود الساتان التي يعمل في صناعتها اليوم عدد ل ايستهان به من السيدات وهن في ازدياد بما أن الطلب على علب الأفراح أصبح كبيرا رغم أن علبة الأفراح قديما كانت توزع على مدعوي حفل عقد القران فقط حيث يوضع بداخلها بطاقة الدعوة إضافة إلى حبات الملبس والشوكولا والنوكا.
وبعد دخول الألفية الثالثة أصبحت علب الأفراح توزع بعدة مناسبات مثل الولادة والتخرج وافتتاح المحال التجارية وهكذا تتسع وتتطور موضة زركشة علبة الأفراح التي ابتكرها الدمشقيون وصدروها إلى دول الجوار وخاصة لبنان والأردن.
وأردف قصار بالقول.. إن أي حرفة يطورها السوريون هي مكسب حقيقي يندرج في إطار الصناعات الحرفية لأنها تستقطب أيادي عاملة كثيرة أهمها حرفيو صناعة الورد وحرفيو لف العلب وزركشتها .
وختم بأن هذه الحرفة التي تعتبر بسيطة تشهدا توسعا وتطورا ملحوظا و يزداد الطلب عليها وتصدر إلى الخارج حاملة معها ذوق السوريين الرفيع الذي يبتكر الجديد يوما بعد يوم.