باريس-سانا
أعلن مدعي عام العاصمة الفرنسية عن إحالة أربعة أشخاص إلى المحكمة تمهيدا لتوجيه التهمة إليهم رسميا أمام قضاة التحقيق في سياق التحقيق في اعتداءات باريس.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نيابة باريس قولها “ان المشتبه بهم الأربعة سيمثلون أمام قضاة التحقيق في قضايا الإرهاب الذين سيتم تعيينهم تمهيدا لتوجيه التهم رسميا إليهم في سياق تحقيق قضائي”.
والمشتبه بهم الأربعة تتراوح أعمارهم بين 22 و28 عاما وهم من الأشخاص الـ12 الذين تم توقيفهم ليل الخميس الجمعة في المنطقة الباريسية للاشتباه بتقديمهم دعما لوجستيا ولا سيما بالأسلحة والآليات لأحمدي كوليبالي أحد منفذي اعتداءات باريس التي أوقعت 17 قتيلا.
وسيتناول التحقيق المساعدة المباشرة أو غير المباشرة التي حصل عليها كوليبالي والشقيقان شريف وسعيد كواشي اللذان قتلا 12 شخصا في الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو في 7 كانون الثاني الجاري قبل أن تقتلهما قوات الأمن بعد يومين.
مصدر فرنسي: التحقيقات في هجوم شارلي إيبدو تثبت فشلا في التواصل بين مراكز الاستخبارات الفرنسية
إلى ذلك انتقد مصدر مطلع على سير التحقيقات في قضية هجوم الأخوين شريف وسعيد كواشي على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا الفشل والضبابية في التواصل ومشاركة المعلومات بين أقسام ودوائر الاستخبارات في فرنسا.
وذكرت شبكة سي ان ان الإخبارية أن المصدر كشف أن دوائر المراقبة في فرنسا تلقت في شباط الماضي تحذيرا حول هاتف أحد الأخوين كواشي دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية حول ماهية هذا التحذير سواء أكان ينطوي على مكالمة أو رسالة نصية.
ولفت المصدر إلى أنه وبالرغم من هذا التحذير إلا أن دائرة المراقبة المذكورة لم توصل هذه المعلومات إلى مركزها الرئيسي في فرنسا.
وبين المصدر أن الأخوين كواشي وضعا تحت المراقبة في العام 2011 بعد معلومات قامت الولايات المتحدة بتمريرها إلى السلطات الفرنسية إلا أن الأخيرة لم تقم بمراقبة حواسيب الأخوين أو هواتف زوجاتهم التي من الممكن أن تكون استخدمت من قبل المشتبه بهما للتواصل.
يذكر أن الشقيقين كواشي أعلنا انتماءهما لتنظيم القاعدة الإرهابي في شبه جزيرة العرب فيما أعلن أحمدي كوليبالي انتماءه لتنظيم داعش الإرهابي.
وكانت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين انتقدت سياسة فرنسا “المتناقضة” مؤكدة أنها السبب في وقوع “العمليات الإرهابية” في فرنسا.
وفضحت لوبين في حديث لصحيفة نيويورك تايمز “سياسات حكومة فرنسا الخاطئة التي مكنت من حدوث الهجوم الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو ومتجر في فرنسا الشهر الجاري”.