الشريط الإخباري

جريح حرب من طرطوس يتحدى إصابته ويمارس مهنته في مجال الحفر على الخشب

طرطوس-سانا

في غرفة صغيرة بجانب منزله بقرية جويتي بريف طرطوس يمارس الجريح رامي ميهوب مهنته الخاصة بمجال الأعمال اليدوية والحفر على الخشب التي اتخذها عملاً جديداً له بعد الإصابة التي تعرض لها خلال إحدى المواجهات مع المجموعات الإرهابية.

ويقول ميهوب الذي يستعمل الكرسي المدولب للحركة كونه لا يستطيع المشي إثر الإصابة التي تعرض لها والتي تسببت له بعجز بنسبة 80 بالمئة أنه بعد الإصابة بعدة سنوات أصبح من الضروري أن أجد عملاً مناسباً يحقق لي الدخل المادي وبنفس الوقت دعماً معنوياً ويساعدني في إعالة نفسي وأسرتي الصغيرة.

ويؤكد ميهوب أن الإصابة منعته من الحركة وبات بحاجة للمساعدة بكل شيء لكنه بعد العلاج الفيزيائي وتمارين الرياضة أصبح قادرا على التحرك باستخدام الكرسي لكنه واجه تحدياً لإقامة مشروعه وهو أنه ابن قرية ريفية صغيرة وبعيدة عن المدينة وفرص العمل وإقامة المشاريع الخاصة محدودة بالنسبة له فيها.

ويضيف بدأت بالأعمال الخشبية من منطلق حبي للخشب وكانت في البداية مجرد فكرة استوحيتها من خلال متابعتي لأحد المقاطع على اليوتيوب لافتاً إلى أن البداية كانت صعبة بسبب عدم وجود معدات وعدم وجود خبرة أو دراية بهذا العمل لكنني تابعت مقاطع خاصة على الانترنت كونت من خلالها فكرة جيدة عن العمل على الخشبيات.

البداية كانت بتصنيع مخرطة لخراطة الخشب وكانت تجربة ناجحة وبداية موفقة وهي أول خطوة له في مشروعه لافتاً إلى أنه وبعد حصوله على قرض المنحة للجرحى استكمل باقي أدوات مشروعه الصغير.

التسويق للمشروع حاجة ملحة وهو يتم عبر الانترنت حيث يستخدم الجريح ميهوب صفحته الشخصية لعرض أعماله ويتم التواصل معه لطلب قطع معينة ويرسلها عبر الحوالات حتى إلى بعض المحافظات.

ويعتبر ميهوب مشروعه الذي أسسه في العام 2017 ناجحاً كونه يسهم بتحقيق دخل مادي يكفي لسد احتياجات أسرته.

 غرام محمد

انظر ايضاً

طرطوس بعد التحرير.. أجواء الأمان والاستقرار في شوارع المدينة