دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي العربي في أبورمانة ندوة ثقافية بعنوان مقاومة الغزو الثقافي الفن التشكيلي واللغة العربية نموذجاً تنوعت بين موضوعي استهداف الغزو الثقافي للفن التشكيلي وللغة العربية وفق الأسس المنهجية التي قدمها المشاركون في الندوة معتمدين على الجمع بين الأصالة والمعاصرة في المنهج التوثيقي.
وأشار الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني في محوره إلى استهداف العدوان الشرس اللغة العربية وأسسها ومحاولة تطبيع مثقفي الداخل بأفكاره وإقناعه بالعزوف عن اللغة العربية باستخدام محاولات الانفصال وتحويل البلدان إلى أقاليم ولهجات مختلفة.
كما بين الدكتور بكفلوني خطورة استخدام الكلمات الأجنبية والمصطلحات في التعابير الثقافية وتراجع اللغة العربية وضرورة الالتزام باستخدامها لأن أهدافاً أكبر بكثير مما نتصوره في تهشيم اللغة العربية.
وأوضحت الفنانة التشكيلية رباب أحمد دور الفن التشكيلي في تنمية الثقافة وارتباطه بالحرف العربي وجمالية هذا الحرف الذي تكون من خلاله الخط وقام بالحفاظ عليه وتطويره خطاطون عرب ومسلمون مستشهدة ببعض الفنانين مثل محمود حماد الذي اكتشف جمالية الخط العربي مبينةً هندسة منظومة اللوحة التي تتضمن أسساً مختلفة منها الألوان والخطوط بأنواعها.
ودعت الفنانة أحمد إلى الحفاظ على هذا الإرث الجميل الذي يقوم على الخط العربي واستشهدت بقول بيكاسو إنه مهما تطورت الفنون لا تصل إلى جمالية الخط العربي.
وبدوره قال الدكتور إياد يونس إن أخطر ما نواجهه في يومنا هذا هو الغزو الثقافي للغة العربية وبالتالي نلاحظ ثلاث مدارس تعمل على محوها ومنها المدرسة التوراتية الصهيونية والعصبة الآشورية التي تعمل على إسقاط اللغة الآمورية الكنعانية والآرامية التي كانت المهد الأول للغة العربية وفق ما عثر عليه من وثائق ونقوش وكتابات أوغاريتية وأكادية وآرامية ما يؤكد عراقة اللغة العربية واستمرارها والتي توحدت باللغة الفصحى.
الشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة دعا إلى الالتزام باللغة الفصحى والعمل على محاربة أي شيء يحاول النيل منها لأنها المكون الأساسي للشخصية العربية التي تقاوم التطبيع وما يهدف إليه من إلغاء اللغة ليحل محلها آلاف اللهجات التي يمكن أن يسيطر عليها بسهولة.
وفي مداخلته قال الشاعر علام عبدالهادي إن هناك زحفا خطرا ومشاريع كثيرة لتنفيذ المؤامرة على اللغة العربية وإحياء اللهجات المحلية وأهمها الحركات الصهيونية التي تخدم مشاريع السيطرة في المنطقة والعمل على تأليف كتب بلهجات محلية.
أما الباحث بكور العاروب فلفت في مداخلته إلى ضرورة توحيد الثقافة في مركزية واحدة هي اللغة الفصحى التي تقاوم الليبرالية الأمريكية الحديثة والغزو الثقافي في المنطقة.
شذى حمود