S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ركزت فعالية “تداعيات الحرب على المجتمع والأسرة في سورية” التي نظمها قسم علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة دمشق والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان على واقع المرأة السورية المعيلة في ظل الظروف الراهنة واستراتيجية الطفولة المبكرة وتداعيات الحرب على عمل الأطفال.
الفعالية التي تقام في إطار “حملة أيام الأسرة السورية” تتضمن على مدى ثلاثة أيام محاضرات ومناقشات حول تداعيات الحرب وأثرها في إعاقة جهود التنمية والاختلالات الأسرية وانحلال القيم الاجتماعية والرأسمال الاجتماعي السوري وتحديات المرحلة الراهنة.
وخلال محاضراتهم أشار عميد كلية الآداب الدكتور أسامة قدور إلى أهمية تسليط الضوء على واقع المجتمع السوري اقتصادياً واجتماعياً وتوصيف آثار الحرب الإرهابية على الفرد والأسرة والمجتمع وضرورة تكاثف الجهود لإعادة إعمار سورية فيما لفت الدكتور ماجد أبو حمدان رئيس قسم علم الاجتماع إلى ضرورة تقييم الواقع لإيجاد حلول لقضايا الأسرة وتعزيز دورها ووظيفتها في بناء الفرد والمجتمع.
وبين رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتور أكرم القش أن الدراسة التي أعدتها الهيئة حول واقع المرأة السورية المعيلة لأسرتها أظهرت أن 20 بالمئة من النساء معيلات لأسرهن بينما كانت النسبة لا تتجاوز 7 بالمئة قبل الحرب كما أن المرأة دخلت مجالات عمل مختلفة دون تمكين كاف وبأجور قليلة موضحاً أن الدراسة أسهمت بتشخيص الواقع لوضع برامج عمل لدعم النساء بجهود حكومية وأهلية.
من جانبها ركزت الدكتورة أمل دكاك على دور الإعلام في بناء شخصية الطفل وثقافته الاجتماعية والوطنية داعية إلى تقديم برامج للأطفال تسلط الضوء على احتياجاتهم وآلية تعامل أسرهم معهم.
وحول تداعيات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية على عمل الأطفال لفتت مديرة القضايا الأسرية بالهيئة رنا خليفاوي إلى دراسة أعدتها الهيئة وأظهرت أن 70 بالمئة من أسباب عمل الأطفال سوء الوضع الاقتصادي للأسرة مشيرة إلى أنه تم إعداد خطة وطنية لمناهضة أسوأ اشكال عمل الأطفال وآليات تمكين الأسر اقتصاديا لتحسين ظروفها وبالتالي حماية الأطفال من مخاطر العمل.
وبينت هديل الأسمر خبيرة في مجال الطفولة أن الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة بدأت منذ عام 2005 وتركز على حقوق الطفل في التعلم والصحة والحماية والمشاركة وتتضمن بجزء منها تأثيرات الحرب وجائحة كورونا على الطفل والأسرة في سورية.
إيناس السفان ومالك عبدو
