الوز:أنماط جديدة بالعمليةالتربوية لحمايةالأطفال من آثارالحرب

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ورشة عمل أقامتها وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف الاستراتيجية الوطنية للتوعية من مخاطر مخلفات الحرب المتفجرة في سورية.

وأكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز في كلمة له خلال الورشة أن الوزارة تتبع أنماطا جديدة في العملية التربوية تتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة والظروف التي تعيشها سورية جراء الحرب التي تتعرض لها حيث يتم التركيز على حماية الأطفال من آثار هذه الحرب ورفع وعيه بمخلفاتها من الذخائر والمتفجرات والقنابل والألغام التي يمكن أن تبقى بعد انتهائها.88

وأشار الوزير الوز إلى ضرورة أن تواكب العملية التعليمية مستجدات الظروف الراهنة ولاسيما أن السوريين ومنذ نحو أربع سنوات تعرضوا لأشياء غريبة عن تاريخهم ومبادئهم وقيمهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد .

من جهتها أشارت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في سورية هناء سنجر إلى أن حياة الأطفال وأمنهم وحمايتهم تأثرت بشكل “خطير” بسبب الأزمة في سورية الأمر الذي “يتطلب حمايتهم ورفع مستوى وعيهم في كيفية حماية أنفسهم من المخلفات المتفجرة في بيئتهم”.

ولفتت سنجر إلى أن وزارة التربية عملت “بجهد كبير ومتواصل لتحقيق هدف أمن وحماية الأطفال في هذا المجال وكانت منظمة اليونيسيف شريكتها في هذه الجهود” موضحة أن بدايات هذه الجهود كانت بإضافة مادة ترفع وعي الأطفال حول المخلفات المتفجرة إلى المنهاج الدراسي وتطوير منهج تدريبي بتدريب /50/ مدربا رئيسيا ومن ثم تدريب /800/ مدرس ونقل المعرفة إلى /270/ ألف تلميذ وما زالت الجهود مستمرة.

وتناقش الورشة سبل بناء قدرات المجتمعات والجهات الوطنية والمحلية المعنية في مجال الحماية من مخاطر مخلفات الحرب وتطوير ومراجعة وتحديث المعايير والسياسات المتعلقة بتنفيذ التوعية حولها وإنشاء نظام معلومات لضمان جودتها فضلاً عن تطوير مجموعة من الآليات لتحسين دمج التوعية حول المخاطر ضمن الأنظمة التعليمية وغيرها من النشاطات والفعاليات المجتمعية .