حمص-سانا
أقام المركز الثقافي بحمص مهرجاناً شعرياً تكريماً للشاعر الراحل “عبد الباسط الصوفي” ابن مدينة حمص والذي ترك قصائد تنبض بحب الوطن وقضاياه الإنسانية السامية.
وشارك في المهرجان الشاعر “ابراهيم الهاشم” بقصيدة مهداة الى روح الصوفي الذي كان رهيف الحس صوفي الفكر حارب بكلماته المحن فانهمر شعره كالعطر الفواح في أرض الشام وفاض ألحاناً من العطاء.
فيما رثت الشاعرة “غادة اليوسف” في قصيدتها ” البرية ” كوكبة من العظماء أمثال الصوفي الذين نذروا أنفسهم لخدمة القضايا الإنسانية عبر رسائلهم الشعرية أو الأدبية فتركوا بصمة جميلة خالدة في نفوسنا.
وتلاقت أشجان الصوفي مع أحزان الشعراء “أحمد الحمد وسعاد محمد وميمونة العلي و طالب هماش وغسان لافي طعمة ومحمود عزو الحسن وقحطان بيرقدار” الذين نهجوا دربه في التعبير عن مآسي الحياة بتراكيب شعرية تحفل بالصور الحسية ذات الإيقاع الموسيقي الحزن المتشدق بالأمل المنتظر.
وتغنى الشاعر “فرحان الخطيب” بجمالية قصائد الصوفي الذي ستظل ذكراه سنبلة خضراء مهنئاً حمص التي تحتفل بذكراه.
أما الشاعر “عباس حيروقة” فافتخر في قصيدته بالشام التي ستبقى منبت الأنوار والمبدعين أمثال الصوفي الذي تلاقت نزعته الإنسانية وتضحياته دفاعاً عن الحق مع عطاء الشهداء الذين ما بخلوا بأرواحهم كي يبقى الوطن حراً عصياً على الأعداء.
والشاعر “الصوفي” من حمص “1931 الى 1960” حمل الوطن في قصائده وكان عروبي النزعة جمع شعره بين اصالة الشعر الكلاسيكي والشعر الحديث معبراً عن مأساة الضياع وله ديوان “أبيات ريفية” ودرست قصائده في العديد من المناهج التعليمية.
حنان سويد