حماة-سانا
منذ أن طوت بلدة حربنفسه إحدى أكبر بلدات ريف حماة الجنوبي الغربي صفحة الإرهاب في شهر أيار من العام 2019 تشهد قطاعاتها الخدمية والتعليمية والزراعية حركة عمل نشطة لإعادة البلدة إلى سابق عهدها.
الزائر للبلدة اليوم يلاحظ عودة مظاهر الحياة وصخبها بمختلف تجلياتها ومعانيها من حيث دوام التلاميذ والطلاب في المدارس وترميم المنازل وعدد من المؤسسات والمراكز الخدمية والحيوية لاستئناف نشاطها وتقديم خدماتها للأهالي العائدين.
المهندس فايز عزو رئيس مجلس البلدة أوضح لمراسل سانا أن جميع القطاعات الأهلية والحكومية والخدمية شرعت منذ خلاص البلدة من الإرهاب للعمل بدأب ونشاط كخلية نحل لإصلاح ما خربه الإرهاب من بنى تحتية ومرافق خدمية بدءا من فتح الشوارع وترحيل الأنقاض وترميم البئر والخزان الذي يمد البلدة بمياه الشرب مروراً بتأهيل وإصلاح ما دمره الإرهاب مشيراً إلى تأهيل شبكات مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي والمدارس والمستوصف الصحي ودائرة الزراعة والبيطرة مع تفعيل مقر مجلس البلدة ومخفر الشرطة.
وبحسب المهندس عزو فإن البلدة حالياً والتي عاد إليها قرابة 4000 من أهلها هي في أحسن ظروفها بعد تحريرها من الإرهاب ولا ينقصها سوى تحسين واقع النقل وزيادة السرافيس العاملة على خط حربنفسه مدينة حماة التي تبعد عن البلدة نحو 30 كيلو مترا.
الواقع التعليمي في مدارس البلدة وصفته سمر المصري مديرة مدرسة حربنفسه بالمقبول مبينة أن مجموع عدد طلاب المدرسة حالياً يصل إلى نحو 900 في مختلف المراحل الدراسية مع الحاجة إلى سد النقص في بعض الكوادر الإدارية والتعليمية في مدارس البلدة.
المعلمة صبرية الشاوي وصفت واقع بلدة حربنفسه حاليا بالجيد بعد أن عانى اهلها خلال السنوات الماضية الويلات على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة خلال تواجدها في البلدة مشيرة إلى إنها منذ اللحظة الأولى لعودتها للبلدة شعرت بالفخر والاعتزاز برؤية العلم السوري مرفرفا أعلى مبنى مجلس البلدة ولا سيما أن له رمزيته التاريخية والأثرية حيث يعد الأقدم على مستوى المنطقة وهو واحد من ضمن 4 مبان مماثلة فقط على مستوى سورية تعود لأربعينيات القرن الماضي.
يذكر أن ناحية حربنفسه تتبع لها 23 قرية ومركزها بلدة حربنفسه وكان عدد سكانها نحو 7 آلاف نسمة وتشتهر بإنتاج المحاصيل الزراعية وعلى رأسها القمح والشعير والحمص وتربية المواشي.
عبد الله الشيخ