دمشق-سانا
احتضن مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون الأمسية الموسيقية الأولى للمغنية الأكاديمية الشابة هبة فاهمة بعد تخرجها من المعهد العالي للموسيقا.
وحمل برنامج الأمسية الموسيقية الغنائية الطابع الشرقي بمدارسه المتنوعة لمؤلفين سوريين ومصريين ولبنانيين أظهرت من خلاله هبة قدراتها الصوتية الأكاديمية التي غذتها خلال سنوات دراستها الخمس في قسم الغناء الشرقي.
واستمع جمهور الأمسية لهبة وهي تؤدي بصوتها الرقيق الناعم المليئ بالإحساس الأنثوي باقة من الأغاني الراسخة في الذاكرة فأدت للرحابنة طريق النحل وبيني وبينك يا هل الليل ولزكي ناصيف نقيلي أحلى زهرة ولروميو لحود خدني معك ولحليم الرومي اسمع قلبي.
ورغم نعومة طبقات صوتها إلا أن التدريب المتواصل الذي حظيت به في المعهد مكنها من الوصول إلى طبقات عالية فغنت موشح يمر عجبا لعمر البطش وخايف أقول اللي في قلبي لمحمد عبد الوهاب وفاتت سنة لبليغ حمدي لتختتم هبة أمسيتها بأغنية معاصرة وهي وحياتي عندك لصلاح الشرنوبي.
وتناوب على إعادة توزيع هذه الأغاني نخبة المؤلفين السوريين الشباب منهم حسان نادر والمايسترو عدنان فتح الله وكمال سكيكر وكنان أدناوي وجورج مالك وناريك عباجيان ومهدي المهدي وكان المفاجأة أن هبة أيضاً وزعت قطعتين ضمن هذه الأمسية إحداهما وصلة حجاز من التراث القديم.
وفي تصريح لـ سانا بينت هبة أن الأمسية بالنسبة لها بمثابة التحدي لأنها غنت لأول مرة برنامجا كاملاً لافتة إلى أن حاولت تنويع برنامج أمسيتها من الطربي للتراث والخفيف بالإضافة للموسيقا الآلية مؤكدة سعيها الوصول إلى الناس عن طريق صوتها ويترك أثراً جميلاً في نفوسهم.
يذكر أن هبة فاهمة خريجة المعهد العالي للموسيقا عام 2020 وشاركت في العديد من الأمسيات والحفلات مع فرق عديدة منها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية وقصيد ولونا وتعمل كمدربة في مشروع تناغم المجتمع القائم مع منظمة “يو ان دب بي” ودرست الغناء الشرقي بمركز الحياة التابع لمعهد صلحي الوادي.
رشا محفوض