أنقرة-سانا
أكد الكاتب التركي “لاله كمال” أن سياسة “المحسوبية” وعمليات التوظيف غير المستندة إلى الكفاءة تخطت كل الحدود في عهد نظام رجب طيب أردوغان مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يتم تعيينهم في وظائف حكومية دون الخضوع للاختبارات اللازمة لمجرد كونهم أقارب للوزراء أو مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
ولفت “كمال” في تقرير نشرته وكالة جيهان التركية إلى أن “خلوق كوتش” نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كشف النقاب عن قائمة جديدة تضم أقارب الوزراء ومسؤولي حزب العدالة والتنمية ممن تم تعيينهم في وظائف حكومية دون الخضوع للاختبارات اللازمة.
وأوضح “كمال” أن هذه القائمة التي أطلق عليها اسم قائمة “الواسطة” هي الثالثة التي ينشرها “كوتش” أمام الرأي العام.
وقال “كمال” إن قوائم التعيينات بالمحسوبية ونظام “محاباة الأقارب” في عهد حزب العدالة والتنمية صارت خارج السيطرة وأصبحت تتزايد يوما بعد يوم مع اسناد الوظائف الحكومية إلى أصدقاء وأقارب المسؤولين الأتراك دون النظر إلى كفاءتهم.
وأضاف “كمال” أن المحسوبية تنتشر بكثرة في تركيا وتعتبر من “أفضل طرق حماية الزعماء السياسيين والمسؤولين لسلطاتهم” ذلك لأنهم سيحيطون أنفسهم بأشخاص موالين لهم محذرا من أن تأثيرات هذه المحسوبية على المجتمع ككل خطيرة للغاية لأنها تضاعف الاضطرابات السياسية والاقتصادية وتهدم “السلام المجتمعي”.
وشن نظام أردوغان مؤخرا حملة واسعة ضد معارضيه وداهمت الشرطة التركية وسائل الإعلام التي تنتقد سياسات أردوغان واعتقلت عددا من الصحفيين وممثلي الإعلام في تركيا.
وإلى جانب فضائح الفساد التي تورط بها كبار رموز نظام رجب طيب أردوغان مؤخرا والتقارير التي كشفت تلاعب حكومة حزب العدالة والتنمية بالانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت في 30 آذار الماضي تواجه تركيا انتقادات واسعة بسبب سياسة أردوغان الداعمة للإرهاب والتطرف عن طريق دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وتسهيلها مرور آلاف الإرهابيين عبر أراضيها والتسلل إلى سورية فضلا عن الانتقادات المتزايدة بشأن القمع الذي تمارسه الحكومة التركية بحق الصحفيين والمدنيين.