بعد ارتداد الإرهاب على الدول الداعمة له.. فرنسا تطالب قضاتها بالتعامل بحزم إزاء القضايا المتعلقة بالإرهاب

باريس-سانا

طالبت الحكومة الفرنسية اليوم القضاة الفرنسيين بالتعامل بحزم مع كل من “يدافع عن الإرهاب” أو يدلي بتصريحات ويقوم بأفعال عنصرية أو معادية “للسامية” بعد الهجوم على أسبوعية شارلي ايبدو في باريس في السابع من الشهر الجاري.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزيرة العدل كريستيان توبيرا قولها “تجب محاربة الأقوال أو التصرفات عنصرية الطابع أو المعادية للسامية أو تلك التي تدافع عن الإرهاب داعية الى التعامل معها باقصى درجات الحزم لأنها تسيء إلى اللحمة الوطنية”.

وأشارت توبيرا في مذكرة حول “المخالفات التي ارتكبت إثر الاعتداءات” وجهتها إلى كل نيابات فرنسا الاثنين الماضي إلى تزايد الهجمات والإهانات على أماكن العبادة والاعتداءات على الأملاك أو الأفراد بسبب ديانتهم وأعمال العنف أو التهديدات ضد قوات الأمن والتصريحات العنصرية والمعادية للسامية والتمييزية أو التي تشيد بالإرهاب وذلك منذ الاعتداء الذي استهدف مقر أسبوعية شارلي ايبدو الساخرة.

وأكدت توبيرا ضرورة أن تكون النيابات العامة قادرة على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال منفذي هذا النوع من المخالفات.

وطالبت توبيرا بإيلاء عناية خاصة للمخالفات التي يرتكبها السجناء وباتخاذ رد جنائي منهجي متكيف وشخصي على كل من هذه الأعمال وملاحقة منفذيها بقوة وحزم.

وكانت وزارة العدل الفرنسية أشارت إلى أنه تم فتح 45 تحقيقا قضائيا في فرنسا بتهمة تمجيد الإرهاب وتهديدات بأعمال إرهابية منذ الهجمات الإرهابية التي هزت باريس مؤخرا موضحة أن أحد هذه التحقيقات يستهدف الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه الذي اعتقل وأودع قيد الحبس الاحتياطي في باريس في إطار تحقيق بتهمة الإشادة بالإرهاب.