دمشق-سانا
موسيقى الباروك الألماني التي تشكل المدماك الأول لتطور الموسيقا الكلاسيكية حضرت اليوم من خلال أعمال لمؤلفين عالميين في أمسية لموسيقا الحجرة احتضنها مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.
الأمسية التي شارك فيها كل من الموسيقيين الأكاديميين أندريه مقدسي وديما خير بك على ألة الكمان وريما البرشة على ألة الباصون وفادي جبيلي على ألة كلافيسان عزفت فيها خمس مقطوعات لأعمدة هذه الحقبة الألمان وهم فوكس وتيليمان وهاندل وباخ وبوكستهودة والتي اتسمت بحضور لآلات بعضها تضاءلت أهميته في فرق اليوم ولا سيما الكلافيسان ولكنها تعد ضرورية لإعطاء موسيقى الباروك نكهتها الخاصة والفريدة.
واستطاع العازفون المقدسي وخير بك وجبيلي والبرشا عبر المقطوعات التي عزفوها والغنية بالزخرفة الموسيقية محاكاة هذا النمط الفريد مظهرين قدرة الموسيقيين الأكاديميين السوريين على عزف نمط صعب وفريد يحتاج هارموني عالي واستخراج طبقات مختلفة من الألة ولا سيما مع مقطوعات بارتيتا لفوكس وسوناتات باخ وهاندل.
ولأن تقديم أعمال الباروك يشكل تقليداً راسخاً في برامج دور الأوبرا بالعالم ولا سيما مع فرق الحجرة والتي هي جزء من فرق الأوركسترا سعى العازفون خلال الأمسية لأن تكون مقطوعاتهم محاكاة حقيقية لهذه الأعمال بنمطها السائد مظهرين قدرة الموسيقيين السوريين في عزف أعمال صعبة ونادرة في حين تقوم العديد من دور الأوبرا في المنطقة بدعوة عازفين أجانب ليحيوا على مسارحها هذا النمط الموسيقي.
رشا محفوض