الشريط الإخباري

قراءة في سيرة حياة الأديب الراحل عبد الناصر الحمد بفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا

تضمنت الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب والتي أدارها الشاعر والإعلامي علي الدندح وشارك فيها الناقد والشاعر نزار بريك هنيدي والدكتور شاهر مرير لمحة عن سيرة حياة الأديب وقراءة في بعض أدبياته وشعره الفصيح والشعبي.

رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في أول حضور له عبر عن أهمية الاهتمام بأدبائنا ومثقفينا حتى بعد رحيلهم عنا لأنهم ساهموا في تنمية الثقافة والمجتمع إضافة إلى الاهتمام ببناء المؤسسة الثقافية وبشكل خاص اتحاد الكتاب العرب بصفته الأكثر تجمعا للأدباء والأكثر أهمية حتى نبقى اقوياء محافظين على حضورنا واستمرارنا.

وبدوره رأى الدكتور هنيدي عبر محوره أن الشاعر الحمد استطاع أن ينقل كثيرا من معانيه في الشعر الشعبي إلى الفصيح ولا يخفى على أحد أنه ترك بصمة في الشكلين الأدبيين الفصيح والشعبي.

أما الدكتور مرير الذي مثل في محوره أصدقاء الشاعر وبيئته اعتبر أن الشاعر الحمد أيقونة أدبية لأنه حفر اسمه إلى جانب المبدعين الفراتيين وامتلأ أدبه بالطبيعة الخلابة وهو متعدد المواهب وباحث حصيف في مجال التراث الفراتي وتربوي مشبع بالقيم إضافة إلى أنه كتب الأغنية ومن أهم ما كتب عشرين عاماً التي غناها الفنان سعدون الجابر.

وقدم الناقد الدكتور عاطف بطرس مداخلة أشار فيها إلى أن الحمد شاعر رقيق وشفاف يحترم الجميع وبعيد عن التعالي والعجرفة مجبول بتربة الفرات ومشبع بهواء قاسيون وهاجسه أن يلون الشعر ويقدم الجميل منه.

أما الناقد الدكتور غسان غنيم فأوضح في مداخلته أن أهم ما يميز شعر الحمد الموسيقية والسلاسة بكل الأشكال التي يكتبها ويعتمد البساطة والتواضع والدماثة في سلوكه وكتاباته.

وختم أمين عام حزب الشعب نواف عبد العزيز الملحم الندوة بكلمة بين فيها أن تكريم الأدباء والحديث عنهم وعن كتاباتهم وثقافاتهم هو غاية وطنية قصوى لأن الاديب دائما في مقدمة المجتمع.

يشار إلى أن الأديب الراحل عبد الناصر الحمد صدرت له دواوين شعرية عدة منها تراتيل ودفتر الموليا وهو شعر شعبي إضافة إلى كتاب بحثي بعنوان معجم صفات النساء ولكن الإسهام الأبرز للراحل تجلى في كتابة الأغاني ذات الطبيعة الفراتية.

محمد خالد الخضر