حمص-سانا
يتجدد التميز والإبداع في ثانوية الشهيد باسل الأسد للمتفوقين بحمص مع تحقيق أربع مراتب متقدمة ضمن النتائج النهائية للأولمبياد العلمي السوري للعام الحالي حققها مجموعة من طلاب الصف العاشر الذين خاضوا تجربة الأولمبياد لأول مرة بكل ثقة واقتدار يحذوهم طموح وثاب بأن تكون هذه الخطوة عتبة تصل بهم قريبا إلى العالمية.
سانا الشبابية التقت الطلبة الفائزين في مدرستهم حيث أوضح الطالب عبدالله جداع الحائز على المرتبة الأولى بمادة علم الأحياء أن حبه وشغفه للمادة دفعه للبحث في غمارها بكل جدية ودأب مبينا أن علاماته أهلته للمشاركة في الأولمبياد العلمي السوري فاختار علم الأحياء بكل حماسة لخوض المسابقة على سبيل التجربة واكتشاف الذات فكانت فرحته مضاعفة عند نيله المرتبة الأولى.
و دعا جداع الطلاب الى الاجتهاد والبحث فيما يرغبون به من مواد دراسية علمية ولا سيما في ظل توفر العديد من مصادر البحث العلمي عبر النت ووجود المدربين الكفوئين الى جانب ما يلقاه المشاركون من اهتمام في الاسرتين التربوية والتعليمية “فالأولمبياد يحقق فضاء رحبا للإبداع والابتكار يتعدى المنهاج الدراسي المقرر بكثير ما يتوجب على الطالب المثابرة وتحفيز قدراته الابداعية في شتى العلوم للوصول إلى نتائج مرضية”.
أما الطالبة بيلسان دغلي التي نالت المرتبة الثالثة في علم الاحياء فبينت انها شاركت في الأولمبياد كخطوة أولى نحو الغوص في بحر العلم حيث تتوالد الافكار كأمواج البحر حسب وصفها وذلك منذ بدأت التدريب مع بداية العام الدراسي الحالي وحتى لحظة الامتحان آملة الاستمرار بالمشاركة في الأولمبياد وتحقيق مراتب عليا لرفع اسم سورية عاليا في المحافل العالمية.
ووجد الطالب محمد عمرو ناصيف الذي حاز المرتبة الثانية في مادة المعلوماتية أن مشاركته في الاولمبياد العلمي السوري جعلته يغير من طريقة تفكيره ويتبع أساليب علمية اكثر دقة وصوابية لافتا إلى أن وصوله إلى منصة التتويج هو حصيلة جهود ومثابرة وشغف في مجال المعلوماتية منذ كان في المرحلة الابتدائية حيث نال عددا من الجوائز في مسابقات الروبوت الوطنية والعالمية والاردينو أيضا.
وقال: ما يختلف في الأولمبياد العلمي السوري أن الاختبار يركز على مجال البرمجة كمستوى أعلى في حقل المعلوماتية وأنا واثق من قدرتنا كطلبة سوريين في الوصول إلى مراتب أعلى وتمثيل الوطن في مختلف المحافل الدولية.
وعن تحقيقه للمرتبة الاولى في مادة الكيمياء اشار الطالب سلمة عمران الى ان حبه لهذه المادة هو ما دفعه للمشاركة في الأولمبياد وخاصة أن الكيمياء حسب وصفه هي مادة مثيرة للاهتمام وقد اسهمت المخابر العملية والتدريبات في صقل المعلومات النظرية التي تضمنها منهاجه الدراسي في مختلف المراحل التعليمية.
وقال.. عادة ما يولد الشغف بمادة علمية ما قدرا عاليا من الإبداع و الطموح الأمر الذي يجعلني أصبو إلى مواصلة الطريق وتحقيق مراتب عالمية بعد الانضمام للفريق الوطني.
حسنة السمره موجهة الصف العاشر ومشرفة على فريق الأولمبياد بالمدرسة وامينة الوحدة الشبيبية فيها نوهت بأن ثانوية الشهيد باسل الأسد للمتفوقين بحمص تضم هذا العام 653 طالبا منهم 125 طالبا في الصف العاشر تقدم منهم للاولمبياد العلمي السوري العام الحالي نحو مئة طالب وطالبة ونجح للمراحل النهائية 19 طالبا وطالبة اضافة لثمانية طلاب في الصف الحادي عشر وثلاثة طلاب ثالث ثانوي حيث حصدت حمص المرتبة الاولى في نتائج الصف العاشر بأربعة مراكز من أصل 15 من بين محافظات القطر فيما نال خمسة طلاب في الصف الحادي عشر مراتب متقدمة وحافظ الطلاب الثلاثة في الثالث الثانوي على مستواهم بالفريق الوطني للأولمبياد العلمي السوري.
وذكرت أن تدريب الطلبة بدأ منذ اليوم الاول من افتتاح العام الدراسي الحالي على أيدي زملائهم الطلبة الذين سبقوهم إلى تحقيق مراتب متقدمة في الاولمبياد العلمي السوري العام الماضي وذلك بالتنسيق مع إدارة المدرسة.
بدوره علي خليل مدير المدرسة أشار إلى أن الثانوية دأبت منذ سنين على رفد الجامعات الوطنية والخاصة بالكفاءات العلمية المتميزة وما زالت مستمرة بالحفاظ على الاستثمار بالتعليم ورعاية المبدعين والمتميزين على مستوى المحافظة.
هذا وقد جرى تكريم الفائزين في اختبارات التصفيات النهائية للأولمبياد العلمي السوري لموسم 2020-2021 التي أقامتها هيئة التميز والإبداع بعد أن اختتمت جولاتها في التاسع عشر من الشهر الفائت بمشاركة 367 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات وذلك لاختيار أعضاء الفرق الوطنية التي ستشارك في مسابقات الأولمبياد الدولية والعالمية خلال الفترة القادمة.
تمام الحسن