S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
أنشطة تدريبية وجلسات تثقيفية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة تندرج ضمن برنامج الحملة التي أطلقها العام الماضي فريق “منارات” في إطار مبادرة “ضيعتنا” حيث تأتي الحملة التي حملت عنوان “طرة ونقش” لتستكمل جملة الجهود التطوعية الساعية لإيجاد نواة عمل مجتمعية تدفع نحو التغيير الإيجابي وتحفز على تسخير الموارد المحلية المتاحة لتأسيس مشروعات صغيرة تنهض بالأفراد الباحثين عن فرص عمل منتجة.
الحملة التي استقطبت آلاف المتابعين ورواد الأعمال على مدى أشهر تهدف إلى التعريف بمفاهيم العمل المستقل عبر تسليط الانتباه إلى قصص نجاح من الواقع السوري لأشخاص بدؤوا بعمل مستقل رغم ظروفهم الاقتصادية الصعبة بالإضافة إلى كونها منصة ومنبراً لتكوين شبكة علاقات مهنية تحفز الإبداع وتبادل الخبرات وتضيء على الإمكانات الفردية للأشخاص بالإضافة إلى مساعدة الراغبين على إدراك حجم الموارد المحلية للانطلاق نحو طموحاتهم.
وأشارت منار عبود مؤسسة مبادرة ضيعتنا إلى أن الورشات التدريبية والجلسات الحوارية والتفاعلية ركزت على تعزيز الحالة التشاركية بين الأفراد وأصحاب المشاريع الخاصة الصغيرة والمتوسطة لدعم عملهم الاقتصادي والتشبيك مع الجهات التي يمكنها مساعدتهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع والترويج لها.
ووفق عبود بلغ عدد المستفيدين من دورات التمكين الاقتصادي “إعادة تدوير الألبسة والمخلفات المنزلية والمواد البلاستيكية وصناعة الاكسسوارات وغيرها من الحرف اليدوية” حوالي 200 شاباً ويافعاً وسيدة.
من جهتها أشادت عفاف حنوف المسؤول الإعلامي في الفريق بالنتائج المرضية التي حققتها الحملة التي انطلقت بشكل مواز عبر صفحة الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم نشر لقاءات وصور لأصحاب المشاريع ومنتجاتهم إلى جانب تنظيم جلسات تفاعلية لتدريب المشاركين حول كيفية الاستفادة من الموارد المحلية والبيئية والمنزلية لتطوير أفكار اقتصادية ومشاريع إنتاجية ذات ربحية بأقل التكاليف.
وأكدت حنوف أن قصص النجاح التي أوردتها المنصة وتعرف المشاركون إليها عن كثب عبر صفحة الفريق الهمت الكثير من الشابات لإطلاق العنان لشغفهن والاستفادة من مهاراتهن في تحقيق دخل إضافي بعد التعرف على ظروف هذه التجارب الناجحة ومسار تطورها.
رشا رسلان
