الشريط الإخباري

زخرفة الخط العربي تزين لوحات الفنان التشكيلي محمد سلمان

حمص-سانا

أتقن الفنان التشكيلي محمد سلمان أنماط الخط العربي المختلفة ووجد في حروفه وزخرفاتها موئلاً يحتضن ملكته الفنية التي تبدت في رسوماته التشكيلية.

سلمان الذي خط درب الفن التشكيلي على مدى 40 عاماً في حمص يتطلع نحو مستقبل فني أفضل لهذه المدينة لأنها ستظل تنتج فنانين متميزين كما عهدها دائماً.

وحول تجربته تحدث سلمان في مقابلة مع “سانا الثقافية” أنه بدأ رسوماته بقلم الرصاص مجسداً صوراً لوجوه البورتريه والطبيعة الصامتة متدرجاً نحو الألوان المائية فالزيتية متجها من الواقعية والكلاسيكية صوب التجريدية الحديثة التي ضمنها ببعض الكولاج محبذاً مع ذلك الرسم بالإكريليك لأنه سريع الجفاف وهو ما يخدم انفعالاته الآنية عندما يصبها مباشرة على اللوحة.

ويوضح سلمان إنه تأثر بالفنان العالمي هنري ماتيس وبمدرسته الوحشية الميالة إلى الألوان الصاخبة القوية وما تبثه في اللوحة من حيوية والتي استقاها هو الآخر من تأثره بالفن المغربي والجزائري الشرقي.

كما تأثر بالفنان فاتح المدرس الذي اشتغل على الأيقونة القديمة في سورية المفعمة باللون السوري العريق وبالوجوه الشرقية ليخطو على منواله لكن بقالب حداثي تتبدى فيه البيئة الاجتماعية بموضوعاتها المعاصرة.

عمله كخطاط للشهادات الجامعة وغيرها من الكتب والمواثيق في جامعة البعث أضفى إلى تجربته لوناً آخر من الإبداع يشرح عنه بأنه دمج للرسم مع الخط العربي ليقدم إبداعاً يعطي اللوحة جمالاً أبهى حين يضمنها حكمة أو قولاً مأثوراً أو بيتاً شعرياً وغيره فتتناغم الكلمات مع الألوان مظهراً ميله نحو التجربة المغربية بهذا النوع الفني.

شغفه بالخط العربي وأنماطه ولا سيما الديواني دفعه إلى إقامة دورات لتعليم فن الخط في المعاهد والجامعات والتي استهدفت الأطفال وطلاب الجامعة من جهة وموظفيها من جهة أخرى بغية إعداد جيل مؤمن بأن الخط العربي سيظل أروع فنون أجدادنا لنعرف بها الأجيال.

وخلص الفنان سلمان إلى أن حمص التي كانت تشتهر بعدد كبير من الفنانين التشكيليين والخطاطين المبدعين لا بد أنها ستنهض يوماً مثل طائر الفنيق فيشع الألق في معارضها التشكيلية التي تنادي فنانيها بأن يعودوا ويكملوا مشوار أسلافهم من المبدعين.

وكان سلمان وهو من مواليد حمص شارك في العديد من المعارض التشكيلية في سورية وخارجها آخرها معرض أورنينا للثقافة والفنون في قصر عبد الحميد الزهراوي بحمص نهاية العام الماضي.

حنان سويد

انظر ايضاً

أربعون عاماً من العطاء التشكيلي أوجزها محمد سلمان في معرضه الأول بمدينته حمص

حمص-سانا ما بين التجريدية والتعبيرية والواقعية، تدرجت أعمال الفنان التشكيلي محمد سلمان