القدس المحتلة-سانا
اعتصم حشد كبير من أبناء مدينة القدس المحتلة في باحة كنيسة القيامة اليوم تضامنا مع ضحايا الإرهاب واستنكارا لمظاهر العنف والتطرف في سائر أنحاء العالم حيث أقيمت الصلوات من أجل الضحايا ومن أجل كل المحزونين والمتألمين.
وأدان المشاركون الاعتداءات الارهابية التي حدثت في فرنسا معربين عن تعاطفهم مع ضحايا الارهاب ومستنكرين هذه المظاهر جملة وتفصيلا.
وأكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كلمة له بهذه المناسبة “إننا في الوقت الذي ندين فيه الارهاب الذي حل بفرنسا نعلن وبشكل واضح اننا نرفض الارهاب الذي يستهدف سورية ويذبح ويقتل ويدمر دون اي وازع انساني او اخلاقي وهو الارهاب ذاته الذي يستهدف العراق ويستهدف لبنان وغيرها من الاماكن”.
واضاف المطران حنا “إن مدينة السلام تعلن موقفها الرافض للارهاب والعنف والتطرف بكل اشكاله والوانه وان مدينة القدس رسالتها دوما كانت رسالة التضامن مع كل انسان متألم ومحزون في هذا العالم” موضحا.. “إن ما حدث في فرنسا عمل إرهابي غير إنساني لا يقبله ولا يحلله أي انسان عاقل وإن هؤلاء الارهابيين القتلة لا يمثلون أي دين من الاديان بل يسيئون للدين بأفعالهم وتصرفاتهم”.
وأوضح المطران حنا أن الشعب الفلسطيني هو ضحية الارهاب الممارس بحقه من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي داعيا المجتمع الدولي الى الاهتمام بمعاناة الشعب الفلسطيني وآلام أطفاله خاصة في غزة المحاصرة والتي عانت من العدوان الاسرائيلي الغاشم وها هي تعاني اليوم من البرد والصقيع والفيضانات دون أن يلتفت احد الى أهلنا المعذبين هناك.
الى ذلك أضيئت الشموع ورفعت الادعية والصلوات ترحما على ضحايا الارهاب في فرنسا وفي كل مكان وشارك في الاعتصام عدد من الفرنسيين المقيمين في القدس إضافة الى جاليات أخرى.