شخصيات وقوى لبنانية تدين التفجيرين الإرهابيين في جبل محسن بطرابلس

بيروت-سانا

أدان الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في مقهى في منطقة جبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان أمس .

ودعا شكر خلال تصريح له اليوم الدول الغربية وبعض الأنظمة العربية لاعادة النظر في سياستها الداعمة للإرهاب والتصدي لمجموعاته عبر دعم القوى التي تتصدى حقيقة لهذا المشروع الإرهابي وفي طليعتها الجيشان السوري واللبناني.

وأكد شكر ان هذه الجريمة الارهابية هي استهداف للمواطنين الامنين وان الهدف منها إعادة التوتر والقلق الى طرابلس والى كل لبنان مبينا ان تنفيذ هذه الجريمة الارهابية يؤكد اصرار المجموعات الارهابية في نهجها المجرم.

ورأى شكر ان هذه الجريمة الارهابية يجب ان تدفع جميع اللبنانيين الى التوحد لاحباط المشروع الإرهابي الاجرامي الذي يستهدف الجميع كما هو في سورية التي تواصل تصديها لهذا المشروع الارهابي الخطير في المنطقة.

بدورها أدانت هيئة التنسيق في لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الجريمة الإرهابية في جبل محسن معتبرة ان تنفيذ هذه الجريمة في هذا الوقت بالذات يأتي في إطار محاولة الجماعات التكفيرية زعزعة الاستقرار بعدما لمست تلك الجماعات تجاوب اللبنانيين مع المناخات الإيجابية التي حصلت بفعل الحوار الذي انطلق بين بعض الأطراف السياسية والذي أضفى جواً من الارتياح في مختلف المناطق اللبنانية وهذا ما يناقض رغبة ومصلحة المجموعات الإرهابية التي لا ترى في الأوضاع المستقرة خدمةً لها.

ودعت هيئة التنسيق في بيان اللبنانيين إلى أقصى درجات الحكمة والوعي وتغليب لغة العقل وعدم الإنجرار إلى ردات فعل متسرعة لتفويت الفرصة على العصابات الإرهابية والتكفيرية ومنعها من تحقيق ما تصبو إليه.

من جهتها أدانت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية بشدة الجريمة الارهابية في جبل محسن .

واعتبرت القيادتان في بيان ان هذه الجريمة الجديدة توءكد مجدداً الطبيعة البشعة للجماعات الارهابية التكفيرية التي تعمل جاهدة على تنفيذ مثل هذه العمليات الارهابية في محاولة لاشعال الفتنة في لبنان وضرب جهود توحيد اللبنانيين في مواجهتها والقضاء عليها وحماية الأمن والاستقرار مشددتين على ان الدين الاسلامي براء من هذه الجماعات وأفعالها وهي لا تمت للاسلام بصلة وغايتها تشويه صورة الاسلام الذي يدعو الى الرحمة والتسامح واحترام حرية الاعتقاد.

ورأت القيادتان ان ردود الفعل الوطنية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذه الجريمة الارهابية إن كان في طرابلس والشمال أو في كل لبنان إنما اسهمت في قطع الطريق على مخطط الجماعات الارهابية لاثارة الفتنة بين اللبنانيين وتعكير أجواء الحوار والتهدئة الحاصلة في لبنان.

ودعت القيادتان جميع الاحزاب والقوى والفعاليات الاعلامية والنقابية والاجتماعية والثقافية للوقوف خلف الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمواجهة خطر الجماعات التكفيرية والعمل على تعريتها وعزلها مؤكدتين ان مهمة حماية الأمن والاستقرار وصون الوحدة الوطنية إنما تستدعي تعزيز التكاتف والتعاون بين جميع القوى الوطنية اللبنانية.

واكدت القيادتان ضرورة تعرية كل من يتواطأ مع الجماعات التكفيرية أو يسعى إلى توفير بيئة حاضنة لها وصولا إلى القضاء عليها وهذه المهمة باتت تشكل أولوية رسمية وحزبية وشعبية وتتطلب وضع خطة وطنية متكاملة على كل الصعد وهي مهمة لم تعد تحتمل التأجيل.

يازجي وحردان: يرمي إلى إشعال فتنة داخلية وخلق بيئة متوترة

كما استنكر البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بشدة التفجيرين الارهابيين.

وقال البطريرك يازجي خلال قداس الأحد في البلمند في بيروت “إن ما جرى في طرابلس وما يجري في المنطقة من عنف وترهيب مدان وغريب عن ماضيها وحاضرها”.

وأكد يازجي أن صوت السلام يجب أن يعلو على لغة الإرهاب والخطف المدان داعيا إلى الإفراج عن كل المخطوفين ومنهم مطرانا حلب يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس.

بدوره أدان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان بشدة التفجيرين الارهابيين في منطقة جبل محسن داعيا إلى اتخاذ خطوات جادة وحاسمة توقف مسلسل القتل والاجرام الذي يطاول المدنيين الآمنين ويهدد الاستقرار الوطني العام.

وقال حردان في تصريح له اليوم “إن هذا العمل الإرهابي الجبان ضد المدنيين الأبرياء الآمنين في منطقة جبل محسن بطرابلس هو حلقة من حلقات الارهاب الدامي الذي يعيث قتلا واجراما في لبنان والمنطقة والعالم لكنه باستهداف منطقة جبل محسن تحديدا يرمي إلى إشعال فتنة داخلية وخلق بيئة متوترة تقوض الاستقرار لأنه في ظل الفوضى والفتنة وغياب الأمن والاستقرار يتمكن الارهاب من تشكيل حواضن له تسهل أعماله الاجرامية”.

وشدد حردان على ضرورة تحصين الداخل اللبناني وتعزيز التضامن الوطني بين مختلف الشرائح والقوى وهو أمر جيد وبالغ الأهمية ويجب أن يترجم هذا الاجماع على ادانة الارهاب الوحشي بموقف موحد داعم لمسار الحوار والتلاقي بين القوى السياسية.

وأشار حردان إلى ان التصدي للارهاب يجب ان يتم بصورة عامة فالارهاب الذي ضرب منطقة جبل محسن وقتل وجرح عشرات الأبرياء هو ذاته الذي قتل وجرح وخطف العشرات من ضباط وجنود الجيش اللبناني في اكثر من منطقة وهو ذاته الذي يرتكب المجازر والفظائع في سورية والعراق وفلسطين المحتلة وفي غير بلد لذلك يجب أن يكون الاجماع اللبناني قائما على مواجهة الارهاب بكليته وأينما حل وهذا يحتاج إلى موقف حاسم وإرادة صادقة.

وجدد حردان موقفه الداعي إلى ضرورة اتخاذ كل الخطوات المطلوبة من أجل تحصين الأمن والاستقرار في لبنان ومنع الارهاب من تحقيق اهدافه وهذا يتطلب التفافا صادقا حول الجيش اللبناني والقوى الامنية والمطالبة بدعم الجيش وتسليحه وتمسكاً واضحاً وصريحاً بعناصر قوة لبنان المتمثلة بثالوث الجيش والشعب والمقاومة والشروع فوراً في اجراءات التنسيق مع سورية على كل المستويات في مواجهة خطر الارهاب.

وقدم حردان التعازي لأهالي شهداء التفجيرين الارهابيين في جبل محسن وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين وقال..”كلنا ثقة بوعي أبناء شعبنا وصبرهم وقدرتهم على تخطي جراحهم في سبيل بلسمة جراح بلادنا النازفة وذلك من خلال تأكيد العزم والارادة على مواصلة مسيرة النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني ومرتسمات الارهاب والتطرف في الفكر الإلغائي المريض والسلوك المنحرف الدخيل على ثقافة شعبنا ورسالته الروحية السمحاء”.

تجمع اللجان وقبلان يدينان التفجيرين الإجراميين

وأدان تجمع اللجان والروابط الشعبية بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا امس المدنيين الأبرياء في مقهى عمران في جبل محسن.

واكد التجمع في بيان اليوم أن التفجيرين الارهابيين يستهدفان أجواء الحوار التي تسود العلاقات السياسية اللبنانية مشيرا الى ان المخططين لهذا العمل الاجرامي يدركون أن أي حوار أو تلاق أو تفاهم بين اللبنانيين يشكل سدا منيعاً بوجه كل محاولات إشعال الحرائق في لبنان وتغذية الفتنة بين اللبنانيين.

وشدد التجمع على أن الرد على مثل هذه الاعمال الاجرامية يكون بالتفاف اللبنانيين جميعاً حول جيشهم وقواهم الأمنية وبتصميم كل الأفرقاء السياسيين على إنجاح الحوارات والتفاهمات بينهم وأن يقدموا لبعضهم البعض التنازلات بما يحفظ وحدة لبنان وأمنه واستقراره .

بدوره ادان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان العمل الارهابي الذي استهدف مدنيين أبرياء في جبل محسن.

ودعا قبلان في تصريح اليوم جميع اللبنانيين ليكونوا على مستوى المسوءولية الوطنية التي تحتم تعزيز التضامن الوطني والإنخراط في معركة مواجهة الارهاب التكفيري واستئصاله من ربوع لبنان.

وقال قبلان يجب علينا جميعا ألا نفسح المجال لنشوء اي بيئة حاضنة للارهاب في مجتمعاتنا داعيا الجيش اللبناني والقوى الامنية الى تكثيف التحقيقات لكشف المحرضين والمخططين لهذا العمل الارهابي وإنزال اقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم.

وكان تسعة لبنانيين قتلوا وجرح العشرات فى تفجيرين ارهابيين استهدفا مقهى فى جبل محسن فى طرابلس واعلن تنظيم /جبهة النصرة/ الارهابى مسوءوليته عن التفجيرين الانتحاريين .

وكان تسعة اشخاص قتلوا واصيب اخرون في تفجيرين ارهابيين وقعا في مقهى في جبل محسن بطرابلس امس وتبنى تنظيم جبهة النصرة الارهابي المسؤولية عنهما.

جبهة العمل الإسلامي والأحزاب الوطنية اللبنانية في الشمال: ضبط الوضع والعمل على كشف المحرضين

بدورها استنكرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان التفجيرين الإرهابيين.

وطالبت الجبهة في بيان لها اليوم الجيش اللبناني والأجهزة والقوى الأمنية المختصة بضرورة ضبط الوضع والعمل على كشف المحرضين ومن ورائهم وسوقهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.

بدورها استنكرت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في الشمال التفجيرين الارهابيين ودعت اهالي الشهداء الى الصمود والوقوف خلف الجيش اللبناني مطالبة إياه القيام بواجباته والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاخلال بأمن طرابلس .

وتقدمت الأحزاب بخالص العزاء لآسر الضحايا وتمنت الشفاء للجرحى معربة عن الامل بالوقوف كعائلة واحدة في مواجهة الارهاب التكفيري .

كما ادان عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي بشدة التفجيرين الارهابيين في جبل محسن داعيا الى دعم الجيش اللبناني وتسليحه للوقوف في وجه الارهابيين ومنعهم من التمدد والدخول الى الاراضي اللبنانية .

بدوره ادان عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس التفجيرين الارهابيين ودعا الى دعم الجيش اللبناني لمواجهة التنظيمات الارهابية.

وطالب خريس خلال احتفال تأبيني في برج رحال في صور الدول الاوروبية بوضع حد لتمويل ودعم التنظيمات الارهابية التي تتوجه الى سورية بهدف التدمير والقتل مؤءكدا ان قتل الابرياء وأي عمل ارهابي اخر مدان ولا يمت للانسانية ولا للدين الاسلامي بصلة .

وكان تسعة لبنانيين قتلوا وجرح العشرات في تفجيرين إرهابيين استهدفا مقهى في جبل محسن في طرابلس وأعلن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين .