S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرابلس-سانا
استهدف سلاح الجو الليبي مواقع لمتطرفي ميليشيا /فجر ليبيا/ في منطقة الهلال النفطي في بن جواد شرق البلاد وتمكن من القضاء على 26 إرهابيا وإصابة أربعين آخرين.
ونقلت مصادر عسكرية عن الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الوطني العقيد أحمد المسماري قوله.. “إن قوات سلاح الجو الليبي استهدفت سيارات مسلحة وتجمعا لميليشيات فجر ليبيا الارهابية في بن جواد ما أسفر عن مقتل 26 ارهابيا بينهم أربعة من متزعميهم واصابة 40 اخرين”.
وأكد المسماري أن سلاح الجو استهدف امس معسكر الدفاع الجوي قرب القرضابية في مدينة مصراتة شرق العاصمة طرابلس مشيرا الى ان الطلعات الجوية أصابت اليات عسكرية ومخازن خاصة بالسلاح.
من جهة ثانية أشار المسماري الى أن الجيش الليبي تصدى لمحاولة تنظيم ما يسمى /مجلس شورى مجاهدي درنة/ الارهابي لاختراق الخط الأمامي للطوق الأمني الذي يفرضه الجيش على المنطقة الغربية لمدينة درنة شمال شرق ليبيا.
وكان الجيش الليبى اعلن قبل ايام حالة الاستنفار التام واستدعاء الاحتياط فى عملياته ضد التنظيمات الارهابية التى انتشرت بعد عدوان حلف شمال الاطلسي /الناتو/ على ليبيا عام 2011 والذي أدى إلى مقتل اآاف الاشخاص وتدمير البنية التحتية وانتشار الفوضى والفلتان الامني.
الى ذلك أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا /يونسميل/ ان جلسة حوار بين الليبيين ستعقد الاسبوع القادم في مقر الأمم المتحدة بجنيف في سويسرا.
وقالت البعثة في بيان إنه.. “تم التوصل إلى اتفاق بشأن عقد الجولة المقبلة للحوار بعد مشاورات مكثفة واسعة النطاق أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة فيها برناردينو ليون مع الأطراف الليبية خلال الأسابيع الماضية”.
وأشارت البعثة الى ان جدول أعمال الحوار المرتقب يتمحور حول تشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق حول إجراءات الاستقرار بما فيه وقف إطلاق النار وسحب الميليشيات المسلحة من جميع الأماكن العامة وخاصة الإستراتيجية ومراقبة ومتابعة المجتمع الدولي للحوار واتفاق السلام.
من جهتها اعتبرت فيديريكا موغيريني مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جلسة الحوار بين الليبيين بأنها “فرصة أخيرة” لإعادة الاستقرار الى هذا البلد الذي تعمه الفوضى.
وقالت موغيريني في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية.. “لا ينبغي اضاعة فرصة التوصل الى وقف لاطلاق النار ولحل سياسي فاجتماع جنيف يمثل فرصة اخيرة ينبغي اغتنامها”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اعلنت امس أن رئيسها برنادينو ليون أجرى محادثات مع الاطراف الليبية الفاعلة موضحة ان هذه اللقاءات تأتي في اطار الجهود الرامية لحل الازمة السياسية والامنية في البلاد.
